الأمين العام للأمم المتحدة: أهل درنة عاشوا وماتوا في بؤرة من اللامبالاة

0
180

ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كلمة بافتتاح أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، اليوم الثلاثاء، والتي تقام تحت شعار “إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي”.

واستهل الأمين العام للأمم المتحدة كلمته بالحديث عن مدينة درنة الليبية التي ضربتها السيول والفيضانات الأسبوع الماضي مما أدى إلى مصرع الآلاف.

وقال أنطونيو غوتيريش، إن أهل درنة عاشوا وماتوا في بؤرة من اللامبالاة بهم، فيما هطلت أمطار غزيرة في 24 ساعة زادت كميتها بمئات المرات عن المعدلات الشهرية لسقوط الأمطار، وتصدعت السدود بعد سنوات من الحرب والإهمال، ومُحي كل شيء يعرفونه من الخريطة.

وأضاف الأمين العام: “الآلاف في درنة فقدوا حياتهم في الفيضانات الهائلة غير المسبوقة. كانوا ضحايا مرات عديدة: ضحايا الصراع، وضحايا الفوضى المناخية، ضحايا قادة قريبين وبعيدين خذلوهم في إيجاد سبيل للسلام”.

وفيما نتحدث الآن تنجرف الجثث على الشاطئ، كما قال غوتيريش، من نفس البحر المتوسط الذي يستجم تحت شمسه المليارديرات على يخوتهم الفارهة.

وقال أمين عام الأمم المتحدة إن درنة تصور بشكل محزن حالة عالمنا: فيضان من انعدام المساواة والظلم وعدم القدرة على مواجهة التحديات.

وضرب إعصار دانيال مناطق شرق ليبيا الأسبوع وأحدث سيول عارمة وفيضانات أدت إلى وفاة أكثر من 3000 شخص وفقدان 10 آلاف آخرين فضلاً عن دمار نحو ثلث المدينة.