6 أعوام على تحرير بنغازي.. معركة للكرامة حكت بطولات الجيش الليبي بحروف من ذهب

0
206

مضت 6 أعوام على تحرير الجيش الوطني الليبي لمدينة بنغازي يوم 5 يونيو 2017، من قبضة الميليشيات المتطرفة. 

وتعتبر عملية تحرير بنغازي، أحد أبرز نجاحات الجيش الليبي في العصر الحديث، في إطار عملية الكرامة التي أطلقها في مايو 2014 لاستعادة من الإرهاب.

في مثل هذا اليوم، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، تحرير المدينو وانتشرت الفرحة في أرجاءها، معلناً انقضاء سنوات من العنف.

وقال القائد العام آنذاك: “تزف إليك اليوم قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، تحريرا كاملا غير منقوص، وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب، نصرا مؤزراً من عند الله عز وجل”، متابعاً: “لتدخل بنغازي ابتداء من اليوم عهدا جديدا من الأمن والسلام والتصالح والوئام والبناء والعمار والعودة إلى الديار، بعد أن كسرنا قيود القهر والذل وحواجز الخوف والرعب التي سعى الإرهاب إلى بنائها في نفوسنا، لتحل محلها مشاعر الطمأنينة والسرور والأمل والثقة بالنفس، ونرسم معا بإرادتنا الحرة طريقنا نحو المستقبل”. 

وبدأت معركة تحرير بنغازي يوم 16 مايو 2014، بضربة مدفعية تؤمن قوات المشاة والمركبات، مدعومة بالمقاتلات الجوية، تستهدف معسكرات” كتيبة 17 فبراير”، و” درع ليبيا 1″ وتنظيم أنصار الشريعة.

وتواصل تقدم قوات الجيش إلى جنوب غرب بنغازي، وبالتحديد حتى البوابة الجنوبية الغربية للمدينة التي كانت تحت سيطرة التنظيم. وبدخول مايو 2016 أوشكت عملية التحرير على النهاية، وسيطرت قوات الجيش على نحو 90 % من المدينة، بما في ذلك ضاحية أنصار الشريعة الرئيسية في حي الليثي، وجامعة بنغازي ومصنع الأسمنت، لتدخل المعركة مرحلة جديدة بتشكل تحالف سرايا الدفاع عن بنغازي في يونيو 2016 لدعم مقاتلي مجلس الشورى.

الوضع في بنغازي قبل إطلاق عملية التحرير كان سيئاً للغاية، وأسس المدعو وسام بن حميد، ما تُسمى بـ “كتيبة شهداء ليبيا الحرة”، التي ارتكبت مجزرة السبت الأسود وحوادث عنف أخرى. 

وفي يونيو 2016 شكل الإرهابيون تحالف سرايا الدفاع عن بنغازي لدعم مقاتلي مجلس شورى بنغازي في معاركه ضد الجيش لتدخل المعركة جانباً أشرس، قدم الجيش فيه تضحيات كبيرة وبطولات.

ومنذ إعلان الجيش الوطني الليبي تحرير المدينة في يونيو 2017، عاد إليها الاستقرار والأمن، وعادت بنغازي كما كانت وجهة تجارية مهمة للشركات ورجال الأعمال، ومدينة آمنة يحتمي بها الليبيون.