4 أعوام على مجزرة غريان.. حينما قتلت ميليشيات الوفاق جرحى الجيش الليبي

0
201

تحل في هذه الأيام الذكرى الرابعة، للمجزرة التي شهدتها مدينة غريان الليبية، والتي نفذتها الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، ضد جنود الجيش الوطني الليبي الجرحى، خلال تلقيهم العلاج داخل المستشفى غريان.

ففي 28 يونيو 2019، اقتحمت عناصر من الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، مستشفى غريان، وقامت بتصفية جرحى الجيش الوطني الليبي، دون أي احترام للمواثيق والقوانين الدولية بشأن معاملة جرحى وأسرى الحروب.

ارتكبت ميليشيات طرابلس، تلك المجزرة، بعد أيام فقط من سيطرتهم على مدينة غريان، وأسفرت عن مقتل نحو 63 من جنود الجيش الليبي، ولم يتم التعرف على 36 جثماناً منهم، بسبب بشاعة المقتلة التي تعرضوا لها.

حكومة الوفاق، نفت وقتها وقوع المجزرة وادعت أن ما أثير حول هذه المجزرة، مجرد شائعات، إلا أن مركز الخبرة القضائية في ليبيا توصل إلى أسباب مقتل الجنود، وأكد قسم الطب الشرعي للمركز تعرض عدد من الجنود إلى التصفية وأن الضحايا تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيب آخرون بأعيرة نارية متتالية من مسافات قريبة ما يعني تعرضهم لعملية إعدام ميداني.

تكشفت خيوط الحادث الإرهابي أكثر، بعدما تأكد مقتل أحد ضباط الجيش الليبي، من مدينة الكفرة، بعدما كان مصابا وجريحا في مستشفى غريان، ويتلقى العلاج والإسعافات، لكن تمت تصفيته.


ووقتها، قال القائد الميداني بميليشيات الوفاق، خالد الطبيب، على صفحته بالفيسبوك: ” أنهم لا يحتاجون إلى تبرير أي فعل وجرم ارتكبوه، ولو ترك الأمر لي لقمت بقتل كل الجرحى في غريان وبما أنهم مصابين فهذا يعني أنهم كانوا في الجبهات، وحتى كان درناها طز فيكم وللعلم لحد الآن نتعاملوا معكم من باب الرفق بالحيوان”.

وتستر السراج وباشاغا على الإرهابيين الذين نفذوا المجزرة، تقول مصادر إنهم كانوا من تنظيم مجلس شورى ثوار بنغازي، الذين هربوا من الشرق الليبي بعد تحريره من قبل قوات الجيش الوطني، وانضموا لميليشيات الوفاق.