أول مسح متعدد المؤشرات في ليبيا بدعم أوروبي: “1.5 مليون يورو”

0
139

تلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف في ليبيا، دعماً بـ1.5 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، لتنفيذ أول مسح جماعي متعدد المؤشرات (MICS) في ليبيا، بالتعاون مع مصلحة التعداد والإحصاء الليبية.

وأضافت “يونيسف” أن تمويل الاتحاد الأوروبي سيدعم جمع البيانات وبناء قدرات المؤسسات الحكومية في مجال البيانات والإحصاءات، حيث سيُمكِّن المسح متعدد المؤشرات التخطيط القائم على الأدلة وصياغة السياسات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة حقوق الطفل.

وبحسب البيان، تعد هذه أول دراسة استقصائية متعددة المؤشرات لليونيسيف في ليبيا، بهدف سد الثغرات في البيانات، وترصد مؤشرات التنمية البشرية الرئيسية، وتقدم معلومات مهمة عن الأطفال والنساء، وتغطي نحو 33 مؤشراً ذات صلة بأهداف التنمية المستدامة.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا جوزيه ساباديل: “نحن فخورون بدعم اليونيسيف في إجراء مسح مجموعة المؤشرات المتعددة في ليبيا. من خلال الاستثمار في توليد البيانات وبناء القدرات، يمكننا أن نساهم في صنع القرارات القائمة على الأدلة والتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذه الشراكة دليل على التزامنا برفاهية وحقوق الطفل والمرأة في ليبيا”.


وأعرب ممثل اليونيسيف في ليبيا ميشيل سيرفادي عن امتنانه للدعم السخي من الاتحاد الأوروبي الذي يشهد على جهودهم لتعزيز مؤسسات الحكومة وتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال والنساء، بهدف الإدماج الاجتماعي.


ولفتت يونيسف إلى أن الصراع في ليبيا خلق فجوة كبيرة في البيانات، مما أعاق قدرة الحكومة على توليد البيانات وتحليلها واستخدامها في جميع القطاعات، حيث جرى إجراء آخر مسح وطني تمثيلي للأسر المعيشية في عام 2014، وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة لتحديث وإنشاء بيانات تمثيلية على المستوى الوطني.

وأشارت إلى أن التكلفة الإجمالية للمسح العنقودي متعدد المؤشرات تبلغ نحو 3 ملايين دولار، ومع تقديم بالاتحاد الأوروبي حوالي 1.5 مليون دولار، تبلغ فجوة التمويل حالياً 1.5 مليون دولار.

وأوضح البيان أن المسح سيجرى بين شهري أغسطس وأكتوبر المقبلين، وستخرج نتائجه الأولية في يناير 2024، وسيستخدم تقنية المقابلة الشخصية بمساعدة الكمبيوتر، لافتا إلى أن المسح سيغطي موضوعات مختلفة، منها الخصائص الديموغرافية والصحة والتعليم والإسكان والمياه والصرف الصحي وصحة الأم والطفل والتغذية والصحة الإنجابية.


وختم البيان أن اليونسيف ستوفّر فور انتهاء المسح، تقريراً شاملاً وقاعدة بيانات لجميع المؤسسات الحكومية والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية والباحثين.


وبرنامج “MICS” هو برنامج مسح أسري دولي جرى تطويره ودعمه من قبل اليونيسف. ومنذ إنشائه في عام 1995، أصبح هذا البرنامج أكبر مصدر للبيانات السليمة إحصائيًا وقابلة للمقارنة دوليًا حول النساء والأطفال في جميع أنحاء العالم.


وعلى مدار 27 عاماً أجرت المنظمة 350 دراسة استقصائية عنقودية متعددة المؤشرات في أكثر من 118 دولة، مما أدى إلى توليد بيانات حول المؤشرات الرئيسية حول رفاهية الأطفال والنساء، والمساعدة في تشكيل السياسات لتحسين حياتهم.