التغير المناخي يهدد أطفال ليبيا.. ماذا قالت “يونيسف”؟

0
113

قالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن التغير المناخي، وغيره من التغيرات البيئية، من بين أكبر التهديدات التي تواجه الأطفال في ليبيا، وتقوض حقوقهم. 

وأشارت “يونيسف”، في تقرير أصدرته اليوم الأحد بعنوان “تحليل المشهد المناخي للأطفال في ليبيا”، إلى أن موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر والأتربة والعواصف الترابية أصبحت من الظواهر الشائعة نتيجة التغير المناخي، مضيفة أن تلوث المياه والهواء والتصحر وغياب إدارة مستدامة للنفايات جميعها تهدد البيئة المحيطة بالأطفال في ليبيا.

ولفتت إلى اهتمام الشباب الليبي الواضح بوضع البيئة، ورغبتهم في إجراءات حكومية، لحمايتها، قائلة: “الشباب جزء مهم من الحل، ويجب أخذ أصواتهم في الاعتبار، خصوصاً في السياسة المؤثرة على حياتهم”. 

ولفت التقرير إلى أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الأكثر فقرا والخطرة هم الأكثر هشاشة وتعرضا للتغير المناخي، وتداعياته البيئية.

وسجلت 20 منطقة من أصل 22 منطقة ليبية تصنيفا مرتفعا من حيث التعرض المباشر لتداعيات التغير المناخي، بما في ذلك الحرارة المرتفعة وندرة المياه والعواصف الترابية، وكانت الزاوية والجفرة ووادئ الشاطئ وسرت هي الأسوأ.

وأوضح تقرير “يونيسف” أن ندرة المياه من أبرز أوجه التغير المناخي الملموسة لدى الأطفال، مضيفاً أن ارتفاع درجات الحرارية يرفع الطلب على المياه، وكذلك ندرتها.

وأكد التقرير: “كل هذا ينتهك جميع جوانب حقوق الأطفال، بما في ذلك حقهم في المياه الصالحة للشرب والغذاء والبيئة الصحية”. 

وتتوقع يونيسف، أن تتجه الأوضاع البيئية في ليبيا إلى الأسوأ مع تفاقم أزمة التغير المناخي، والتوقعات التي تشير إلى طقس أكثر حرارة وجفاف في كل الأقاليم، مطالبة بإجراءات عاجلة وفورية، لحماية مجموعات الأطفال الأكثر هشاشة في ليبيا من تداعيات التغير المناخي.