الزاوية على خط النار.. هل التزم دبيبة بمقولة “لا حرب في ليبيا بعد اليوم”؟

0
123

قبل أسبوع، وقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، إنه “لا حرب بعد اليوم ونعم للحياة والبناء وفرص العمل والتنمية والتطوير في مختلف القطاعات خدمة للشعب”.

وأضاف دبيبة خلال اختتام المخيم التدريبي لتطبيقات الهاتف المحمول، المقام بالأكاديمية الليبية للاتصالات والمعلوماتية أن ليبيا اليوم استعادت عافيتها ومكانتها بين الدول، وستمضي في مسارات أكثر تقدماً وعلى رأسها تقديم الخدمة الحكومية الإلكترونية.

وبعد كلمات دبيبة شهدت العاصمة الليبية، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في منطقتي “رأس حسن” و”جرابة”، بين ميليشيات -قالت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة إنها أجهزة رسمية، تسببت في حالة من الذعر بين الأهالي وأسفرت عن سقوط قتيل ومصابين. 

ووقعت الاشتباكات بعد انتشار تحشيدات مسلحة في عدة مناطق من طرابلس بين ميليشيا قوة الردع التابعة للمجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، وميليشيا اللواء 444 قتال، الموالي لحكومة الوحدة على خلفية اختطاف النقيب مصعب زريق، أحد قيادات الأخير.

وعلى مدار الأسبوع الأخير، يقصف الطيران المسير مناطق بغرب ليبيا، في مدن الزاوية والعجيلات وزوارة، قالت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة إنها لمكافحة الاتجار بالبشر، وتهريب الوقود والجريمة.

وغابت اللجنة العسكرية (5+5) الموقعة لقرار وقف إطلاق النار في أرجاء ليبيا عن الساحة، وظهر أعضاؤها عن المنطقة الغربية في اجتماع مع دبيبة، الذي أعطى شارة بدء العملية. 

وعلق دبيبة، متنصلا من مسؤوليته عن تنفيذ الضربات، قائلا، إن الأهداف التي تم قصفها بالطيران المسير في مدينة الزاوية تم تحديدها من قبل رئاسة الأركان العامة، وأن جميعها كانت مواقع لتهريب وأوكار للمخدرات.

وأكد آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي، أن حكومة الوحدة استخدمت سلطة الدولة وإمكانياتها لتصفية حسابات سياسية وتدعي محاربة الجريمة.

وقال جويلي، الثلاثاء، إن استخدام الطيران المسير سيؤدي لتعقيد المشهد السياسي، لأن كل الأطراف ستسعى لامتلاك السلاح، مشيراً إلى ضرورة أن يكون حل الأزمة في ليبيا عبر القادة العسكريين والأمنيين.

وفي 2021، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، من قلب مدينة سبها، لعقد الاجتماع الخامس لمجلس الوزراء، وتفقد أوضاع المدينة: “قررنا ولأول مرة في تاريخ ليبيا أن يكون اجتماع مجلس الوزراء في سبها، ووجودنا بكامل فريقنا الحكومي دليل على عزمنا المضي لمساعدة الجنوب الذي يعاني ما يعانيه نتاج سنوات من الحرب والانقسام.. لا حرب في ليبيا بعد اليوم في سبها ولا في غيرها” .