قصف الزاوية.. أين المسؤولون عن وقف إطلاق النار في غرب ليبيا؟

0
123

بعد ساعات من الهدوء الحذر، عاود الطيران المسير قصف مدينتي الزاوية والعجيلات ليل الثلاثاء – الأربعاء، في ظل عمبسة عشكرية تقوب حكومة الوحدة إنها للقضاء على شبكات التهريب والمجرمين. 

وكشفت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة حصيلة المرحلة الأولى للعمليات الأمنية في منطقة الساحل الغربي في ساعة متأخرة من ليل الإثنين، وأسفرت عن تدمير سبعة قوارب معدة للاتجار بالبشر، وستة مخازن لتجار المخدرات والأسلحة والمعدات التي تستخدمها العصابات الإجرامية، وتسعة صهاريج تستخدم لتهريب الوقود إلى الخارج. 

وفي ظل الضربات المتتالية غابت اللجنة العسكرية (5+5) الموقعة لقرار وقف إطلاق النار في أرجاء ليبيا عن الساحة، وظهر أعضاؤها عن المنطقة الغربية في اجتماع مع دبيبة، الذي أعطى شارة بدء العملية. 

وخرج بيان ضعيف عن حكومة الوحدة، يفيد بأن أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 أطلعوا دبيبة على نتائج اجتماعهم الأسبوع الماضي مع مجموعة العمل الأمني المنبثقة عن مؤتمر برلين الذي عقد في العاصمة طرابلس.

وأكد رئيس الحكومة دعمه لجهود لجنة 5+5 في ملف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتحقيق الأمن والاستقرار ودعم العملية السياسية وصولا إلى الاستحقاق الانتخابي.

ولم يتطرق البيان إلى تطورات الأوضاع في المنطقة الغربية وتواصل ضربات الطيران المشير واستهداف مدنيين وهو ما أكده شهود عيان. 

وغابت الأطراف المسؤولة عن إامام ومراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا عن الأحداث، سوى بيانات ضعيفة خرجت عن بعثة الأمم المتحدة للدعم تؤكد ضرورة الإسراع بإتمام توحيد المؤسسة العسكرية. 

الأمر أكدته السفارة الفرنسية في ليبيا، اليوم الأربعاء، وقالت إن أحداث العنف في الزاوية تؤكد ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية، وأنها تتابع الوضع بقلق حيث يخاطر السكان المدنيون بالتعرض لأعمال العنف الناجمة عن الاشتباكات. 

وتنصل دبيبة من مسؤوليته عن تنفيذ الضربات، قائلا، إن الأهداف التي تم قصفها بالطيران المسير في مدينة الزاوية تم تحديدها من قبل رئاسة الأركان العامة، وأن جميعها كانت مواقع لتهريب وأوكار للمخدرات.

وجاء ذلك خلال اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي أكد محمد المنفي خلاله، على الجهود المبذولة لمكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، ودعم مطالب أهالي الزاوية، والقضاء على مهربي الوقود وأوكار الجريمة.

وأكد الحاضرون، على ضرورة استمرار الأعمال لتحقيق الأمن والاستقرار، وتنظيم العمل من خلال اللجنة المكلفة من رئاسة الأركان، لتحديد المواقع، وعرض موقف دوري لوزير الدفاع والقائد الأعلى للجيش، وعدم السماح للمشوّشين بإيقاف هذا العمل الوطني، وأن يسير وفق الخطة الموضوعة.

واتفق الحاضرون على استمرار التعاون مع مكتب النائب العام بشأن القبض على المطلوبين في قضايا التهريب والمخدرات والهجرة غير الشرعية في كل المناطق.

ولاقت الضربات الجوية التي وجهتها حكومة الوحدة بالطيران المسير على بعض المناطق بمدينة الزاوية، رفضاً واسعاً على المستوى المحلي والدولي، نظراً لاستهدافها المناطق المدنية والمنشآت العامة بالإضافة إلى استهداف مقر النائب بمجلس النواب علي أبو زريبة.

وفي سياق متصل، أكد آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي، أن حكومة الوحدة استخدمت سلطة الدولة وإمكانياتها لتصفية حسابات سياسية وتدعي محاربة الجريمة.

وقال جويلي، الثلاثاء، إن استخدام الطيران المسير سيؤدي لتعقيد المشهد السياسي، لأن كل الأطراف ستسعى لامتلاك السلاح، مشيراً إلى ضرورة أن يكون حل الأزمة في ليبيا عبر القادة العسكريين والأمنيين.