الاعتداءات الأمنية على المشجعين والرياضيين في طرابلس عرض مستمر

0
126

تواصل قوات الأمن في طرابلس الاعتداء على الرياضيين والمشجعين بدلاً من حمايتهم وتوفير لهم بيئة آمنة وتحافظ على أرواحهم.

فبعد أيام من اعتداء قوات الأمن على مشجعين نادي الاتحاد في مجمع الصالات بطرابلس عقب مباراته أمام فريق الأهلي بدور الثمانية في دوري كرة السلة، والذي أدى إلى وفاة المشجع عبد المهيمن الفلاح.

عادت قوات الأمن في طرابلس للاعتداء على بعثة فريق نادي النصر بمطار معيتيقة الدولي أثناء توجههم لركوب الطائرة للعودة إلى مدينة بنغازي وأحدثت عدة إصابات بلاعبي الفريق.

وقال مدير الشؤون القانونية في نادي النصر، محمد رجب، إن جهة أمنية في مطار معيتيقة اعتدت بالضرب على بعثة النصر في مشهد يستنكره الوسط الرياضي، وتم اقتياد عدد من اللاعبين للمركز الأمني مشيراً إلى أن عدد من اللاعبين سيتجهون للمصحات ليتم التأكد من سلامتهم بعد تعرضهم للاعتداء.

وأكد إداري فريق النصر مروان البركي، أن هناك دماء سالت فعلاً من بعثة الفريق، إلا أنه أشار إلى أن ما يتداول عن خسارة المحترف الأمريكي “كارث” لعينه غير صحيح.

وأصدر نادي النصر بيان استنكر فيه الأعمال الوحشية من اعتداء بالضرب بأسلوب وحشي وهمجي على أعضاء بعثة النادي من اللاعبين الأجانب والمحليين بالفريق الأول لكرة السلة من بعض عناصر الشرطة بمطار معيتيقة، محملاً المسؤولية كاملة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية ومدير مديرية أمن طرابلس وكل الجهات الأمنية بالعاصمة.

وطالب نادي النصر اتحاد كرة السلة بضرورة تأمين كل بعثة مشاركة في المسابقات المحلية والتواصل مع الجهات الأمنية المختصة لحماية اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية من بطش وهمجية من بعض المحسوبين على الأجهزة الأمنية.

كما عبر عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي عيسى محمد العريبي، عن استنكاره بأشد عبارات الإدانة والرفض مما حصل من اعتداء على بعثة فريق السلة لنادي النصر بهذا المنظر المشين والذي يتنافى مع ديننا واخلاقنا الإسلامية والتي لا تمت بصلة للعرف والتقاليد الليبية ضاربين بكل الأعراف الدولية والضوابط الرياضية عرض الحائط.

وحمل عضو مجلس النواب كافة المسؤولة لسلامة البعثة لكل مسؤول في الدولة الليبية على ما اقترفته أيدي العابئين بالرياضة ومواثيقها، مطلباً كافة الجهات المختصة بفتح تحقيق سريع ومعاقبة كل من اعتدى على البعثة الرياضية، مؤكداً على ضرورة مقاضاة المعنيين لدى جهات الاختصاص.

وتعاني العاصمة الليبية طرابلس ومدن غرب ليبيا من تدهور الوضع الأمني بسبب سيطرة الميليشيات المسلحة وغياب دور الحكومة.

حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، تحالفت مع الميليشيات وقدمت لها دعماً مالياً سخياً للحصول على ولائها من أجل حمايتها للبقاء أطول فترة ممكنة في السلطة.

كما عينت بعض عناصرها في وظائف في الحكومة وفي الأجهزة الأمنية، وهم غير مؤهلين لهذه الوظائف أو لحفظ أمن المواطنين، بل ويستغلون مناصبهم في ارتكاب جرائم أكثر بحق المدنيين، مما أدى إلى زيادة تدهور الوضع الأمني في غرب ليبيا.