أهالي مدينة الزاوية: على حكومة الوحدة فرض الأمن أو التنحي عن السلطة

0
147

نظم حراك تصحيح المسار الزاوية الكبرى وقفة احتجاجية في ميدان الشهداء تحت مسمى “جمعة الغضب” طالبوا فيها حكومة الوحدة بتنفيذ وعودها وفرض الأمن في المدينة، أو التنحي عن السلطة وترك المسؤولية لمن يمكنه تحملها.

وقال الحراك في بيان “في الوقت الذي تشهد فيه مدينتنا الزاوية خاصة والساحل الغربي عامة انفلاتاً امني وتدني مستوى الخدمات وارتفاع نسبة الجريمة والفساد، وتجاهل واضح من حكومة الوحدة والرئاسي، لمطالب أهل الزاوية والساحل الغربي في التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد، وبالرغم من جلوسنا مع رئيس الوزراء وقائد الجيش المتمثل في الرئاسي وإيصال الصورة بكل وضوح، لم نرى أي دعم أو التفات حقيقي، كل ما سمعناه تصريحات واهية والمماطلة لكسب الوقت، ظنا منهم أننا سنضعف او نركع أو نعود”.

وأضافوا أن انتشار الجريمة والفساد الذي أصبح مستشري في كل القطاعات وفي كل المدن وعدم محاسبة مرتكبيه، أو حتى القبض عليهم يعود أساسه لضعف الحكومة في أداء مهامها وفي طريقة تعاملها مع المدن المحيطة بالعاصمة وتجاهل احتياجاتها، وفساد أجهزة المحاسبة والرقابة التابعة لها.

وعبروا عن استغرابهم واستنكارهم دعم الحكومة للتشكيلات المسلحة أينما كانت بالملايين وتتجاهل بشكل متعمد دعم مؤسسات الدولة الأمنية الأساسية، رغم مخاطبتنا لهم و لوزراتهم المعنية مراراً وتكراراً، فلم نجد آذاناً صاغية ولا رغبة في الإصلاح.

وتابعوا: نحن هنا اليوم شباب ومشايخ مدينة الزاوية وأخواننا من مدن المنطقة الغربية بميدان الشهداء بالزاوية ندعو الحكومة لإعادة النظر في موقفها وأن تنفذ فوراً مطالب أهالي الزاوية بإصلاح شامل ومحاربة الفساد وإلا عليها أن تتنحى عن الحكم والسلطة وتقديم استقالتها، فالحكم يحتاج رجال لا يخافون إلا الله يأمرون بالعدل والمعروف وينهون عن المنكر.

وأكدوا أنهم لا يدعمون حكومة على أخرى أو فئة على أخرى، غير أنهم يخاطبوا حكومة تتدعي الشرعية عليهم، وتنكر حقهم في العيش الكريم الآمن، حكومة تعجز عن التفكير والتخطيط إلا في حدود طرابلس فقط وتغيب عن باق الوطن.

كما دعوا كل الرجال المنتمين لتراب ليبيا في كل المدن شرقا وغربا وجنوبا بالتلاحم والوقوف صفا واحدا في الميادين ونبذ الفرقة والشقاق، لمحاربة الفساد واسترداد الوطن من الفاسدين، و ألا نقف مكتوفي الأيدي ننتظر حلا من الخارج أو معجزة تنزل من السماء.