تصريحات ووعود باشاغا.. هل هي محاولات لكسب الشارع الليبي؟

0
138
فتحي باشاغا

وعود عديدة أطلقها رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا للشعب الليبي، دون أن يملك أي مؤهلات وإمكانيات لتنفيذها على المدى القريب والبعيد نتيجة عدم قدرته على السيطرة على كامل ليبيا منذ أن تم تكليفه في مارس الماضي.

وأكد باشاغا أمس الثلاثاء خلال لقاءه المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا نيكولا نورلاندو، والسفير الإيطالي جوزيبي بيتشينو، على دعم الحكومة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مواعيدها المحددة بخارطة الطريق.

ورغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تكليف هذه الحكومة بقيادة فتحي باشاغا، فإنها لم تتمكن، حتى الآن من ممارسة مهامها في طرابلس.

وبدأت حكومة باشاغا عملها رسميا من مدينة سرت الأسبوع الماضى، عقب محاولات فاشلة سابقة لدخوله طرابلس انتهت باشتباكات دامية، بسبب تمسك حكومة عبدالحميد دبيبة منتهية الولاية بالسلطة.

ويرى مراقبون أن حكومة باشاغا لن تستطيع تنفيذ التزاماتها في وقت لا زالت غير قادرة على دخول العاصمة، أو حتى الحصول على الميزانية التي أعلنت عنها في وقت سابق وقدرت بـ 89 مليار دينار ليبي.

ومن المقرر أن يصوت أعضاء مجلس النواب اليوم الأربعاء، على إقرار مشروع الميزانية العامة للدولة للعام 2022 المعدل من قبل حكومة باشاغا، وذلك بعدما علق الأعضاء جلسة أمس في مدينة سرت حتى يتمكنوا من مراجعة الميزانية.

وفي حالة إقرار الميزانية من قبل مجلس النواب، سيكون أمام باشاغا تحدي جديد وهو الضغط على مصرف ليبيا المركزي ومحافظه الصديق الكبير لصرفها للوزارات والقطاعات التابعة لحكومته.

ويستبعد كثيرون أن يلتزم مصرف ليبيا المركزي بتصويت مجلس النواب المرجح أن يكون لصالح إقرار ميزانية باشاغا، وذلك لاستمرار دعم محافظ المصرف الصديق الكبير لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة.

ولم تقف وعود باشاغا على إجراء الانتخابات، فمنذ أن تم تكليفه ويطلق تعهدات بعيدة المنال؛ ومنها توزيع الثروة والخدمات بشكل عادل وجودة الحياة لكل مواطن. كما تعهد باشاغا بـ”إنهاء مظاهر الفوضى الأمنية والفساد المالي” في ليبيا.

وأظهرت تعهدات فتحي باشاغا الغير قابلة للتنفيذ في الوقت الراهن، أنه شخصية تستغل التصريحات الإعلامية لتحقيق أهدافها دون أن يحقق على أرض الواقع طموحات الشعب الليبي.