الولايات المتحدة.. مع استقرار ليبيا أم لا؟

0
200

قال مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن أي عملية انتخابية تجرى دون حسم الجدل القائم حول هوية المرشحين قد تزيد من عدم الاستقرار في ليبيا.

وأضاف نورلاند، خلال مقابلة مع قناة “العربية” أمس الأول الاثنين، إن هوية المرشحين للانتخابات الرئاسية يجب حلها لأنها تسببت سابقاً في تأجيل الانتخابات، مشيراً إلى أن عديداً من المرشحين يعتبرون شخصيات جدلية، وعلى الليبيين حسم موقفهم منها.

وتابع: لا نريد عملية انتخابية تزيد عدم الاستقرار، ويجب الاتفاق على طريقة إدارتها، لافتاً إلى أنه لا يمكن لمن يريد أن يترشح للانتخابات أن يكون جزءاً من الإشراف عليها، في إشارة لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة.

وقد يكون حديث المبعوث الأمريكي صحيحاً، وفعلاً كان المرشحين في الانتخابات التي كان مقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 من أهم أسباب عدم إجراؤها.

وكان في مقدمة هؤلاء المرشحين الذين تسببوا في فشل إجراء الانتخابات رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، الذي ترشح رغم تعهده في الاتفاق السياسي بجنيف بعدم الترشح، كما أن الاتفاق السياسي نفسه يمنع أعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة من الترشح في الانتخابات الرئاسية، لضمان عدم استغلال مناصبهم وأموال الدولة في الدعاية الانتخابية.

ورغم صحة رؤية المبعوث الأمريكي إلا أنها تحمل ورائها الكثير من التكهنات، لا سيما وأن الولايات المتحدة كانت أحد أهم عدم استقرار ليبيا منذ سقوط النظام السابق عقب أحداث فبراير عام 2011.

وقادت الولايات المتحدة التدخلات الخارجية في ليبيا، في مقدمتها تدخل حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي دمر الجيش الليبي وساعد على انتشار الميليشيات والتنظيمات المتطرفة في ليبيا.

كما تحالف الولايات المتحدة مع بعض الشخصيات الإسلامية المثيرة للجدل في ليبيا على رأسهم أعضاء جماعة الإخوان والقياديين في التنظيمات الإسلامية المتطرفة.

والسؤال المطروح الآن هل من سبب الأزمة يمكن أن يساعد في حلها؟