اختطافات تجتاح شوارع الغرب الليبي.. ماذا حدث لعبد الرزاق البكوش ومن وراءه؟

0
1234

أجواء غير مستقرة تعيشها ليبيا وخاصة في غرب ليبيا، فعلى مدار الأيام الماضية، شهدت العاصمة الليبية طرابلس، سلسلة من الاختطافات لشخصيات بارزة في تلك الأنحاء، على خلفية خلافات سابقة بين قادة الجماعات المسلحة في غرب ليبيا، وخلافات على مناطق فرض النفوذ.

بدأ الأمر باختطاف رئيس جهاز الأمن الداخلي طرابلس، اللواء رشيد الرجباني، من أمام منزله بحي الأندلس، على يد مسلحين مجهولين.

وأكد شهود عيان، أن مسلحون على متن 3 سيارات مُعتمة، اختطفوا اللواء رشيد الرجباني، أثناء خروجه للصلاة، ليلة الأمس، واقتادوه لجهة مجهولة، حيث تقدمت عائلة اللواء الرجباني ببلاغ رسمي للنائب العام وطالبته بالتدخل للإفراج الفوري عنه وتقديم الخاطفين للعدالة.

كما أنه تم احتجاز النائب بالبرلمان عن ترهونة حسن الفرجاني سالم، من قبل ميليشيا قوات الردع الخاصة، وطالبت منظمة العفو الدولية بسرعة الإفراج عنه بعدما أدانت عملية اختطافه، وطالب حكومة الوحدة الليبية بضمان حماية حسن جاب الله من التعذيب وإطلاق سراحه ما لم يتم تقديمه إلى السلطات القضائية المدنية واتهامه بارتكاب جريمة جنائية معترف بها دوليا.

أما القضية التي انقلب على إثرها الرأي العام الليبي، هو عملية اختطاف المواطن عبدالرزاق البكوش من منزله في الرجبان، بعدما أقدم مسلحين تابعين لوزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي على اختطافه.

أزمة عبد الرازق البكوش لها قصة، بدأت بانتشار مقطع فيديو، مليء بالسب والشتائم للطرابلسي، وكان قبلها قد أعلن عن محاولة فاشلة لاغتـياله أول أمس تم فيها الرماية على منزله.

وعلى الرغم من أن الفيديو المتداول للبكوش وهو يوجه السباب إلى للطرابلسي قد خدش حياء البعض واعتبره البعض تعديا واضحا بالألفاظ النابية، إلا أن ما حدث ليس مبررا لاختطافه ومحاولة اغتياله للتخلص منه.

ووجه الكثيرون الانتقادات للطريقة التي تم بها اختطاف البكوش، واعتبروها طريقة عصابات وليست طريقة وزارة داخلية، في الوقت الذي تسعى فيه ليبيا لتطبيق القانون والتوقف عن السيطرة الهمجية للجماعات المسلحة.

تلك الأجواء المشحونة وغير المستقرة، تهدد بشكل كبير محاولات الاتفاق للوصول للانتخابات في الوقت الراهن، على الرغم من الاجتماعات واللقاءات والمبادرات التي تجرى برعاية الأمم المتحدة والدول الفاعلة في الأزمة الليبية، وبمشاركة أطراف النزاع الليبي.