تحشيدات عسكرية واتهامات بسرقة المخصصات.. ماذا يحدث في مراكز احتجاز المهاجرين بطرابلس؟

0
236

شهدت العاصمة الليبية طرابلس أمس الاثنين تحشيدات لعناصر مسلحة في عدة مناطق تابعة لجهاز الهجرة غير الشرعية التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الليبية.

التحشيدات تمت بأوامر من رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية محمد الخوجة، بهدف الهجوم على مقر وزارة الداخلية في العاصمة طرابلس، لخلافات مع وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي.

وجاءت الخلافات بين الخوجة والطرابلسي، بعد سحب الأخير صلاحيات جهاز الهجرة غير الشرعية، ومنحها لوكيل الداخلية لشؤون الهجرة إبان حكومة الوفاق السابقة، محمد المرحاني وأسس له جهاز خاص أسماه جهاز حرس الحدود.

فيما قال تجمع ثوار تاجوراء إن محمد الخوجة طلب الانفصال عن وزارة الداخلية وأن تكون تبعيته لرئاسة الوزراء مباشرةً، وأن الطرابلسي رفض طلب الخوجة ما دفع الأخير للتحشيد ومحاولة الهجوم على الوزارة.

بدوره استعد وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي بقوات عسكرية مجهزة لردع محمد الخوجة ومنعه بالقوة من الهجوم على مقر وزارة الداخلية، وأغلقت قواته طريق المطار من جزيرة سوق الثلاثاء.

تدخل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي الشهير بـ”غنيوة” ومنع الخوجة من الهجوم على مقر وزارة الداخلية وأجبره على العودة لمقره بكل أسلحته.

 

أساس الخلاف بين الخوجة والطرابلسي

يعود أساس الخلاف بين الخوجة والطرابلسي إلى عقود التموين المقدرة بمئات الملايين سنوياً سواء لجهاز الهجرة أو لمراكز إيواء المهاجرين.

ويقوم جهاز مكافحة منذ سنوات بتدوين سعر الوجبة يومياً لكل مهاجر عند 20 دينار بينما لا يطعمونهم سوى الأرز والطحين.

ويقول مراقبون أن ما تقدمه المنظمات الدولية وغيرهم للمهاجرين يذهب لجيوب سراق شركات التموين المتواطئة مع الجهاز، وأن هذه العقود هي ما تدفع هذه الأجهزة للخروج إلى أعالي البحار وسحب المهاجرين وإعادتهم إلى طرابلس وتكديسهم في المراكز لتتكدس معهم فواتير التموين الوهمية.

ويتعرض المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا لمعاملة قاسية واعتداءات داخل مراكز الإيواء في غرب ليبيا وقد تصل تلك الاعتداءات إلى حد التعذيب والإهانة والضرب والاغتصاب وغير ذلك من الانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية.

كما يعانون من ضعف الخدمات المقدمة للموجودين في هذه المراكز كالخدمات الصحية والإعاشة والنظافة وغيرها من الاحتياجات اللازمة.