انطلاق مؤتمر ليبيا الدولي للأمن السيبراني في بنغازي

0
321

انطلقت في بنغازي صباح اليوم السبت، أعمال مؤتمر ليبيا الدولي للأمن السيبراني الذي ينظمه مجلس الأمن القومي، برئاسة المستشار إبراهيم بوشناف، في الفترة من 21 وحتى 23 يناير الجاري.

وحضر حفل افتتاح المؤتمر، عضو مجلس النواب يوسف العقوري، ووزير الاتصالات والمعلوماتية سالم الدرسي، ومدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اللواء خالد المحجوب، إضافة إلى مسؤولين من سوريا والعراق وتونس ومصر وليبيا.

وأكد مستشار الأمن القومي، أن هذه المناسبة عقدت بدافع الوعي المتنامي لضرورة إعارة اهتمام أكبر بالتحديات القائمة في مجال الإنترنت، ولضرورة إضافة الأمن السيبراني إلى قائمة الأولويات القومية، في استراتيجية الدولة.

واعتبر أن ما قد يشكله التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من مخاطر على أمن المواطنين والمجتمع والدولة، وسعي بعض الدول الى الهيمنة على الفضاء السيبراني، هو ما يعرقل ضمان الامن المعلوماتي في مواجهة حملات التضليل والتخريب والأنباء الكاذبة والتحريض على ارتكاب أفعال محظورة قانوناً.

وقال إنه لتعزيز سيادة الدول أو الدولة الليبية تحديداً التي يمثلها مجلس الامن القومي، نقترح دراسة إنشاء فضاء عربي وإقليمي آمن لتداول المعلومات الموثوق بها، ومنع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على كل ما يمس الأمن القومي بالسعي إلى تحسين البنى التحتية الخاصة بالمجال المعلوماتي.

وأشار إلى أن ذلك يتأتى من خلال تكثيف التدريب والتأهيل والتطوير لوسائل وأساليب ضمان الأمن السيبراني، مشددًا على ضرورة السعي إلى خلق تكنولوجيا محلية تكسر احتكار الشركات الدولية العملاقة، داعياً إلى انشاء المركز العربي للتعاون في مجال الأمن السيبراني.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب يوسف العقوري، أن الأمن السيبراني أصبح قضية هامة جداً، مؤكداً ضرورة حماية الأجيال القادمة من الأخلاقيات الهدامة والاستغلال بأنواعه فيما يتعلق بالفضاء السيبراني.

وأوضح أن القانون الصادر عن مجلس النواب رقم (5) لسنة 2022 ميلادي، بشأن مكافحة الجرائم الالكترونية هو أساس قانوني صلب يمكن الاعتماد عليه في ردع كل من تسول له نفسه استغلال الوسط الرقمي لتحقيق مكاسب شخصية أو الإضرار بالغير.

وثمّن وزير الاتصالات والمعلوماتية بالحكومة الليبية المهندس سالم الدرسي مجهودات الخطوة، موضحاً أن التقدم التقني المتسارع الذي أنتج عالماً افتراضياً رقمياً، هو امتداد فعال لمختلف التوجهات والاقتصاد والاهتمامات الموجودة في العالم الواقعي، وأن ما يحدث في عالم الواقع قابل للحدوث أو يحدث فعلا في العالم الافتراضي.

وأضاف: “وفقاً لهذه المتغيرات ومع التطور الهائل في تقنيات ومعدات الاتصالات والتطبيقات ذات العلاقة انتهت الجرائم والحوادث إلى العالم الافتراضي على مستوى استهداف الشبكات ومعدات الاتصالات وعلى مستوى استهداف الأفراد أيضاً، لتصبح جريمة سيبرانية أشد تعقيداً وغموضاً وأصعب ملاحقةً واثباتاً جنائياً وأكثر سرعة وعبورا لحدود العالم الواقعي”.

وقال إنه “على الرغم من عدم وجود ضمانات مطلقة للحماية من الجرائم الإلكترونية ألا إن هناك خطوات وقائية وتدابير أمنية سيبرانية يمكن اتباعها استناداً لبيئة تشريعية مختصة إضافة إلى الارشادات التوعوية والتثقيف المستمر بغية تحقيق حد معقول من الحماية والسلامة لمستخدمي الإنترنت خاصة والتكنولوجيا بشكل عام”.

يشار إلى أن المؤتمر سبقته على مدى الأيام الثلاثة الماضية ورش عمل مهنية علمية متخصصة حول آخر ما توصلت إليه آليات الأمن السيبراني.