لا يتوقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عن إطلاق الوعد، وخاصة في الأشهر الأولى من توليه رئاسة الحكومة، فلم يترك مناسبة أو خطاب أو تصريح إلا وأطلق فيه وعد بإصلاح أمر ما، بل إن عبد الحميد دبيبة، غالى وبالغ في وعوده بشكل أثار سخرية متابعيه داخل وخارج ليبيا.
وعود دبيبة رغم مبالغته فيها وعدم تنفيذ أي منها، إلا أنها تتوافق مع ما يحدث الآن في ليبيا، فقد رغب رئيس حكومة الوحدة، أن يجمع شعبية كبيرة في أولى أيامه بالحكومة، والهدف كان واضحا، زيادة أعداد مُناصريه قبل إجراء الانتخابات، ظنا منه أنه سيخوض غمار الانتخابات الرئاسية وينجح بعد خداعه ملايين الليبيين.
وعلى مدار الأيام السابقة، اجتاحت موجة من الغضب والانتقادات الشعب الليبي، بسبب التأخر الكبير في أعمال تطوير ستاد طرابلس الدولي، وعدم وجود أي ملعب صالح لاستقبال المباريات الدولية في ليبيا باستثناء ملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي، وهو أيضا ملعب أرضيته من العشب الصناعي.
تلك الأزمة أعادتنا إلى تصريحات سابقة مبالغ فيها من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، فقبل عام ونصف تقريبا، أجرى دبيبة جولة تفقدية لملعب طرابلس الدولي بالعاصمة الليبية، وقال نصا: “سنجعل ملعب طرابلس الدولي من الملاعب الأفضل عالميا”، فهو لم يعد بتطويره فقط، بل في وضعه ضمن الأفضل في العالم.
وخلال تلك الجولة التي يتذكرها الجميع، التقى برئيس جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، والفريق الفني لشركة الدعم للمقاولات والاستثمار العقاري، ووجههم باستئناف العمل بمشروع صيانة وتطوير ملعب طرابلس الدولي بعد استكمال إجراءاته التعاقدية.
ولكي يظهر دبيبة بمظهر القائد الحاسم في توجياته، شدد على أن الحكومة عكفت بشكل جاد في صيانة الملعب الدولي، وكلفت الجهاز بضرورة التعاقد بالتكليف المباشر، في إختيار شركة محلية قادرة على أن تنطلق مباشرة وذلك لأهمية المشروع، بعد استماعه لأهم الصعوبات التي تواجه انطلاق المشروع بشكل سريع، وتنفيذه بواصفات عالية.
وبعد استذكار وعود دبيبة وجولته الشهيرة للملعب وتوجيهاته الوردية، زادت حدة الانتقادات له ولحكومته، الأمر الذي دفع وكيل الوزارة لشؤون الرياضة، بزيارة ملعب طرابلس الدولي، بصحبة مدير إدارة المشروعات ومدير إدارة المتابعة، بتعليمات مباشرة من وزير الرياضة عبدالشفيع الجويفي، لمتابعة مراحل الصيانة والتحديث، التي تشمل أرضية الملعب والمدرجات وحجر تغيير الملابس والإضاءة وجميع المرافق الأخرى.
وأكد وكيل الوزارة على ضرورة تطبيق جميع الشروط والمعايير والمواصفات الدولية المعروفة، والتي من شأنها إظهار الملعب في أفضل صورة ممكنة.
ما يحدث في ليبيا من انهيار بالبنية التحتية الرياضية، أسوة بباقي القطاعات، عكس ما يحدث في عدد من الدولة العربية، فمنذ عدة أسابيع انتهت قطر من تنظيم نسخة مُبهرة من كأس العالم بملاعب مبهرة، وأظهرت قوة في البنية التحتية الرياضية، فضلا عن الخدمات التي أتاحتها للمشجعين القادمين من مختلف بقاع الأرض.
وقبل يوم فقط، نظمت دولة العراق، وهي الدولة التي عانت ومازالت تعاني من الأزمات الأمنية والسياسية، النسخة الـ 25 من كأس الخليج العربي “خليجي 25” في مدينة البصرة، وبحضور جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في افتتاح مُبهر أيضا وبملاعب جاهزة وكأنها لا تعاني من أي أزمات.
- ليبيا.. أجواء حارة على معظم المناطق والحرارة تصل إلى 42 درجة
- النيابة: حبس مدير مركز المناهج التعليمية في ليبيا ضمن قضية الكتاب المدرسي
- الفوضى الأمنية في غرب ليبيا.. اختطاف وترهيب وسط غياب دولة القانون
- ليبيا.. حكومة حماد توقع اتفاقيات استراتيجية جديدة مع حكومة بيلاروسيا
- بالتعاون مع “خبراء فرنسا”.. مركز البحوث الجنائية يُنظم تدريبًا لموظفي النيابة الليبية
- ليبيا.. حماد يبحث مع نائب رئيس وزراء بيلاروسيا توسيع مجالات التعاون الثنائي
- صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يبحث التعاون مع عدد من الشركات الصينية
- مفوضية الانتخابات الليبية تبحث مع المانحين سبل دعم الاستحقاقات القادمة
- مصرف ليبيا المركزي يبحث آليات دعم مؤسسة النفط لزيادة إنتاجها
- كتلة التوافق بمجلس الدولة تدين اختطاف عبد المنعم المريمي وتطالب بإطلاق سراحه
- ليبيا.. المنفي يبحث مع وفداً من الخارجية الهولندية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين
- الدبيبة يلتقي ممثلين عن متضرري حرب طرابلس 2019 وتؤكد عمل حكومته على تعويضهم
- المنفي يتابع الوضع الأمني في طرابلس والمنطقة الغربية مع لجنة متابعة الهدنة
- مباحثات ليبية بيلاروسية لتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
- رئيس مؤسسة النفط: نعول على جولة عطاءات نوفمبر لإعادة ليبيا إلى خارطة الاستثمار الدولي