سيف الإسلام القذافي: متصدرو المشهد يتحججون بالخلاف على القاعدة الدستورية لتعطيل الانتخابات

0
190

عبر الفريق السياسي للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، عن رأيه بأنه يجب السماح للجميع بالترشح للانتخابات التي تجرى في مرحلة مفصلية وفي ظروف استثنائية تتطلب مشاركة جميع المترشحين، مشيراً إلى أن إقصاء أطرافاً بعينها قد يقود إلى الطعن في نتائجها وعدم الاعتراف بها أو مقاطعتها وقد يصل الأمر إلى إجهاضها من الأساس.

وقال فريق سيف الإسلام القذافي في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه منذ سنة مضت ومع انطلاق العملية الانتخابية في مثل هذه الأيام لم تكن ما يسمى بالقاعدة الدستورية معروضة للنقاش أو محل خلاف، ولم يتم التطرق إليها لا من قريب ولا من بعيد.

وأضاف: بعد أن تم وأد العملية الانتخابية للأسباب التي يعرفها القاصي والداني، والتي سميت بالقوة القاهرة، ظهرت علينا فجأة ما تُسمى بالقاعدة الدستورية، وتم رهن مصير الشعب الليبي ومستقبل الأجيال القادمة بها.

 وأشار إلى النقاط الخلافية استعملت لمنع العسكريين ومزدوجي الجنسية من الترشح بغرض استبعاد أفراد بعينهم، وذلك بعد أن تم الاتفاق في جنيف بتاريخ 28 يونيو 2022 بين ممثلي مجلسي الدولة والنواب على استبعاد من صدرت بحقهم أحكام قضائية حتى لو كانت غير نهائية، بل وصل بهم الأمر إلى منعهم من حقهم في الترشح حتى لو تمت تبرئتهم ورد إليهم اعتبارهم في استهداف واضح ومباشر لشخص بعينه، الأمر الذي سيؤدي إلى إجهاض الانتخابات التي يرى الجميع أنها المخرج الوحيد للبلاد من أزمتها المستعصية.

ولفت إلى أن الذين اتفقوا بالأمس على استبعاد شخص بعينه اختلفوا اليوم على أشخاص آخرين من العسكريين وحملة الجنسيات الأخرى، وبذلك أدخلوا البلاد في دوامة لا نهاية لها، وتم اختزال مشكلة البلاد في فقرتين بالقاعدة الدستورية في استهتار واضح بمأساة ليبيا ومعاناة شعبها لقرابة اثنتا عشرة سنة.

وقال فريق سيف الإسلام القذافي، إن النقاط الخلافية الخاصة بالقاعدة الدستورية ماهي إلا مبررًا لإجهاض العملية الانتخابية من قبل متصدري المشهد السياسي الذين اختلفوا على كل شيء، ولكنهم اتفقوا على إلغاء الانتخابات ومصادرة إرادة خمسة ملايين ليبي واختزالها في إرادة خمسة أشخاص يتحكمون الآن في مصير البلاد وشعبها .

ولفت إلى أن سبق واقترح المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي بأن تخرج جميع الأسماء الجدلية أو تدخل كلها حلبة الانتخابات بدون إقصاء لأحد.

كما يجب أن يُترك القرار للشعب الليبي وأن تنتهي الوصاية على قراره وإرادته، فالشعب الليبي بات واعيا ويعلم مصلحته جيدًا، ويُميز بين الحق والباطل وبين الغث والسمين، فاتركوه يُقرر من ينتخب ويتحمل مسئولية قراره.

وفيما يخص المصالحة الوطنية، قال الفريق إن المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي تجاوب مع الدعوة الرسمية التي وجهت له من رئيس جمهورية الكونغو للمشاركة في مؤتمر المصالحة الليبية الذي تنظمه بلاده بإشراف ورعاية الاتحاد الأفريقي، ودعمه ويشارك ممثلوه في الاجتماعات التحضيرية له.

وعبر الفريق عن قناعته بأن مطالب الليبيين واحدة ومآسيهم واحدة وأحلامهم واحدة وأنهم كشعب متصالح مع نفسه يريد الأمن والاستقرار وأن يحافظ على وحدة أراضيه، وأن يخرج من دوامة الحروب والانفلات الأمني والأزمات المستمرة، وأن يضع نهاية لمسيرة الدموع والدماء.

ورأى ضرورة أن تصحح المغالطة وسوء الفهم لطبيعة المصالحة التي تحتاجها ليبيا، لأن الصراع فيها ليس صراع بين قوميات أو أعراق أو ديانات أو طوائف أو مذاهب داخل المجتمع، وبالتالي فإن المشكلة تكمن في المتصارعين على تقاسم السلطة والثروة فهم سبب تأزم الموقف في البلاد، وهؤلاء هم من عليهم أن يتصالحوا فيما بينهم وليس الشعب الليبي.

وعبر ثقته أن الجميع سيكتشف من خلال هذا المؤتمر، أن الشعب الليبي موحد ومتفق على أهدافه الوطنية، ويريد الانتخابات وينشد الأمن والسلام، والخير والإعمار، والرخاء والتنمية، والتقدم والازدهار، مؤكداً بأن موقفهم كفريق مع موقف الشعب الليبي، ومع ما يريده ويراه الليبيون.