مظاهرات ووقفات احتجاجية.. الشارع الليبي يتحرك لاستعادة “أبو عجيلة” والإفراج عن “السنوسي”

0
136

نظمت في العديد من المدن الليبية مظاهرات ووقفات احتجاجية، أمس الأربعاء، للتنديد بتسليم حكومة الوحدة للمواطن أبو عجيلة مسعود المريمي، للولايات المتحدة الأمريكية، ورفض توجهها لتسليم اللواء عبد الله السنوسي، للمحاكمة في قضية لوكربي.

ففي مدينة سبها نظم الأهالي وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم بالمدينة للتنديد بتسليم حكومة الوحدة أبو عجيلة مسعود المريمي للولايات المتحدة الأمريكية وطالبوا النائب العام بالإفراج عن عبد الله السنوسي.

 وفي مدينة المرج أعلن الأهالي رفضهم تسليم أبو عجيلة للولايات المتحدة، واتهموا في بيان مرئي رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، بالخيانة للوطن، وتسليم أبو عجيلة مقابل حصوله على دعم الولايات المتحدة للبقاء في السلطة.

وفي منطقة قبرة الشاطئ عبر الأهالي عن رفضهم من توجه حكومة الوحدة لتسليم عبد الله السنوسي للولايات المتحدة الأمريكية، بعد تسليمها أبو عجيلة، محذرين من مغبة أقدامها على القيام بذلك، مؤكدين أنهم لن يظلوا مكتوفي الأيدي أمام تلك التصرفات.

والجمعة الماضية خرجت مظاهرات في العديد من المدن الليبية للتنديد بتسليم أبو عجيلة، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، ووزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش، معتبرين أن تسليم أبو عجيلة للسلطات الأمريكية خيانة لليبيا وانتهاك لسيادتها.

واحتشد المتظاهرون في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس لمؤازرة عائلة أبو عجيلة المريمي، التي كانت دعت الليبيين للخروج في كافة ميادين ليبيا للمطالبة بإطلاق سراح أبو عجيلة وإعادته إلى بلاده.

وفي غات، طالب مجلس حكماءها وأعيانها في بيان له، خلال وقفة احتجاجية نظمها الأهالي ضد تسليم أبو عجيلة المريمي، بإصدار مذكرة توقيف وإحضار فوري وعاجل بحق كل من كانت له اليد في تسليمه إلى جهات أجنبية.

كما أعلنت كل من قبائل ورفلة وقبائل فزان وقبائل القذاذفة استنكارها لتسليم أبو عجيلة، وطالبوا بإعادته إلى بلاده ومحاكمة كل المسؤولين عن اختطافه.

وتداولت أنباء مؤخراً عن مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية، حكومة الوحدة الليبية، تسليمها رئيس المخابرات الليبية السابق، عبد الله السنوسي، للمحاكمة في قضية لوكربي، بعد استلامها أبو عجيلة مسعود المريمي، قبل أيام لمحاكمته في نفس القضية.

وأكدت تلك المزاعم تصريحات مستشار الخارجية الأمريكي، جون بيلينجر، والذي قال فيها: “إن أبو عجيلة مسعود قد لا يكون الفصل الأخير في لوكربي”، مشيراً إلى أن “الذراع الطويلة للعدالة الأمريكية قد تمتد لليبيين آخرين ومحاكمتهم كمسؤولي المخابرات المسؤولين عن العملية”.

وكانت ميليشيا مسلحة تتبع رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي الشهير بـ”غنيوة” الموالي لحكومة الوحدة، أختطفت في نوفمبر الماضي، أبو عجيلة مسعود، من منزله في منطقة أبو سليم بالعاصمة طرابلس، واحتجزته قاعدة عسكرية بمدينة مصراتة لمدة أسبوعين ثم قامت بتسليمه إلى السلطات الأمريكية.

وتتهم الولايات المتحدة أبو عجيلة، بالضلوع في تصنيع القنبلة التي تسببت في تفجير طائرة “بان أميركان 103” عام 1988، بعد 38 دقيقة من إقلاعها في رحلتها من لندن إلى نيويورك، والتي قتل خلالها كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 259 شخصاً بينهم 190 أمريكياً، بالإضافة إلى 11 شخصاً سقط عليهم حطام الطائرة في بلدة لوكربي بإسكتلندا.

ولاقت عملية اختطاف أبوعجيلة مسعود وتسليمه للسلطات الأمريكية، وإعادة فتح قضية لوكربي، رفض واسع في ليبيا من جميع المؤسسات والشخصيات السياسية والنشطاء والقبائل في ليبيا.