هدأ الوضع الوبائي في ليبيا، حالها كحال غيرها من الدول، فبعد دخول لقاحات كورونا البلاد، سَكن الفيروس بعدما تعرفت عليه المناعة، وقل انتشاره نسبيا، عما كان عليه في بداية الجائحة، وقل أيضا الخوف من عدم قدرة استيعاب البنية التحتية للمستشفيات لأعداد المرضى التي تدهورت حالتهم.
لكن يبدو أن ليبيا مقبلة على هجوم وبائي كبير في الفترة القليلة القادمة، فعلى مدار الأسبوع الماضي، جاء المؤشرات التي تنبئ بوقوع كارثة صحية في البلاد، بعدما زادت حالات الإصابة بين الكبار والصغار بالفيروس المخلوي التنفسي الجديد، فضلا عن ظهور حالات مصابة بالتهاب السحايا وبأعداد كبيرة.
ولتبيان الوضع الآن حال انتشار هذين المرضين، يمكننا العودة للوراء قليلاً، فعند انتشار فيروس كورونا، تكاتفت الدول لإرسال أكبر قدر ممكن من اللقاحات، للدول غير القادرة على شراءه أو الحصول عليه، فوصلت كميات كبيرة منه، بعضها تم شراءه، والبعض الآخر على شكل تبرعات.
وبفضل كميات اللقاحات التي حصلت عليها ليبيا، تمكنت كغيرها من الدول التي حصلت على اللقاحات، من تهدئة الوضع الوبائي، وتقليل حدة انتشار الفيروس بعد إصابة عشرات الآلاف من المواطنين به، ووفاة أعداد هائلة إثر الإصابة به، أما الآن الوضع مختلف بعض الشئ، فلن تحصل ليبيا على الاهتمام الدولي الكبير لمواجهة انتشار الأمراض الكبيرة بها.
ما يزيد من حدة الأمر وصعوبته، هو أنه في حال انتشر الفيروس الجديد، فكيف تتصدى له ليبيا، وتستوعب كميات الأمراض، وهي لا تمتلك بنية أساسية لمستشفياتها، التي هُدم بعضها وخُربت، والبعض الآخر تحول إلى مبيت للميليشيات المسلحة، أو تعمل تحت إمرتهم، يسمحون لمن يشاء أن يتلقى الرعاية الطبية.
المواطن في الوضع العادي وبدون وباء أو فيروسات، يعاني بشدة من تدهور المنظومة الصحية بالبلاد، فعلى الرغم من تعاقب الحكومات، وصرف ميزانيات بحجة تطوير منظومة الصحة، إلا أن تلك الأموال لا يعرف أحد مصارفها الحقيقية، لكنها أُنفقت في أمور أخرى غير الصحة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، تداولت وسائل إعلام ليبية، أخبارا عن انتشار أعداد كبيرة من المصابين بمرض تنفسي مجهول، إلا أنه تبين فيما بعد أنه الفيروس المخلوي التنفسي الجديد، حيث أكدت الأنباء أن الأوضاع في طريقها إلى كارثة وبائية كبيرة في ليبيا لن تقوى المنظومة الصحية على استيعابها.
على الفور خرج رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السائح، نفى وجود فيروس غامض أو مجهول، وقال إن الوضع الوبائي مُطمئن في الكفرة وسبها وغيرها من المدن التي تداولت وسائل الإعلام انتشار الفيروسات بها، مؤكدا أن حتى الفيروس المخلوي ليس خطيرا، ويمكن السيطرة عليه.
لتعلن بعد ذلك، غرفة الطوارئ الصحية بالكفرة، حالة الطوارئ، وتطلق نداءا عاجلا إلى أولياء أمور الطلاب، بعد اكتشاف حالات مصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) بمستشفى عطية الكاسح التعليمي.
وبعدها يخرج مدير مستشفى الكاسح التعليمي بالكفرة، إسماعيل العيظة، ليؤكد أن الوضع الوبائي خطير، وأن هناك نقص كبير في أعداد الأطباء والكوادر الطبية والتمريض، بالإضافة إلى نقص كبير في الأدوية الخاصة بأمراض الشتاء، لتكون تصريحاته بمثابة استنجاد بالحكومة والمسؤولين بها.
- نقابة النفط تحذر من تطبيق “الحالة الصفرية” وتطالب بصرف مخصصات العاملين

- توقعات بانخفاض درجات الحرارة وأمطاراً متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا

- الحكومة المكلفة تشكل “خلية أزمة” لمتابعة احتجاز ليبيين في تشاد

- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي




