لجان مجلس النواب الليبي.. ضجيج بلا طحين

0
234
مجلس النواب الليبي

فشلت كل الحلول في إنهاء الأزمة الليبية، ومازالت الصراع بين حكومتي الشرق والغرب محتدم للوصول إلى السلطة، ففي غرب البلاد، حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، لا ترغب في الرحيل، وفي الشرق حكومة مكلفة من قبل مجلس النواب، جاء بها المجلس في وضع صعب كأحد الحلول، ولكن زادت الأزمة.

وعلى مدار السنوات الماضية، كان لمجلس النواب الليبي مواقف ثابتة ضد الإرهاب والتطرف، واقتصرت حلوله على التنديد بما يفعله الإرهاب بالبلاد، ودعم كل من يواجه هؤلاء المتطرفين، لكن لم يرى أحد حلول حاسمة وحازمة للأزمة، حتى ألعاب السياسة وحيلها لم تفي بالغرض.

وعلى مدار عام كامل، شكل مجلس النواب الليبي، العديد من اللجان المختصة بالكثير من الشؤون، ولكن عمليا، لم تقدم الجديد، وعلى الرغم من أن أسماء وأهداف تلك اللجان تبدو وكأنها ستقدم الحلول السحرية للأزمة، ولكن في حقيقة الأمر لم تحقق أي نجاح ملحوظ ولم تحرك المياه الراكدة.

فقبل أيام قليلة من موعد إجراء الانتخابات في ديسمبر الماضي، أصدر مجلس النواب قرارا بتشكيل لجنة للتواصل مع مفوضية الانتخابات للتنسيق بشأنها، ولكن فور علم المجلس بصعوبة إجراؤها شكل في 23 ديسمبر 2021 لجنة وضع خارطة الطريق، وكلتا اللجنتين لا دور فعلي لهما الآن.

وفي 30 ديسمبر 2021 أيضا، شكل مجلس النواب الليبي، لجنة مراجعة قانون نظام القضاء ومن ذلك التاريخ، تكتفي هذه الجنة باجتماعات أعضاءها فقط، ولم تقدم جديدا، وفي 4 يناير 2022 شكل لجنة متابعة المؤسسات، وبعدها اللجنة الوطنية العليا.

كما شكل مجلس النواب الليبي في 6 يناير 2022، لجنة إنجاز الانتخابات، وهي لجنة مختصة بشؤون الانتخابات وشبيهة باللجنة التي تم تشكلها قبلها بشهرين فقط، وفي 1 فبراير 2022 تم تشكيل لجنة لتقديم مقترح بتعديل الإعلان الدستوري، و8 أبريل 2022 لجنة لمراجعة النقاط محل الخلاف في مشروع الدستور. 

وفي هذا الشهر وتحديدا 2 نوفمبر 2022، شكل لجنة الصداقة البرلمانية مع قطر ، وفي 4 نوفمبر 2022 شكل لجنة وضع آلية لتوزيع الثروة.

كل تلك للجان لم تؤت بثمارها حتى الآن، ولا يعرف أحد الدور الفعلي الذي تقوم به في ظل احتدام الصراع وتفاقم الأزمة، فهل سيشكل البرلمان لجان جديدة.