السفير الأمريكي: دبيبة وباشاغا لا يستطيعان إدارة ليبيا

0
479
السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند

قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، إن كلاً من رئيسي الحكومتين فتحي باشاغا وعبد الحميد دبيبة لا يستطيعان إدارة ليبيا.

وأضاف نورلاند، في مقابلة له مع شبكة سكاي نيوز عربية، أن حل الأزمة الليبية يتطلب اتفاقاً عاماً على حكومة شرعية بشكل كامل تحظى بالقوة والثقة لإدارة شؤون الليبيين، وهذا سيحصل فقط عبر الانتخابات.

وأكد المبعوث الأمريكي على ضرورة تجاوز حالة انعدام الثقة في ليبيا حاليًا والتحرك بأسرع ما يمكن نحو إجراء الانتخابات، فالليبيون وحدهم من يقررون مستقبل بلادهم، لكن انعدام الثقة بين الأطراف الليبية وبعض الأطراف الإقليمية يؤدي إلى تأجيج الصراع، متابعاً أن هناك مصالح أمنية واقتصادية على المحك، وبالتالي فإن حل مثل هذه المشكلات العميقة لن يكون سهلاً.

ولفت إلى أن نيويورك شهدت الكثير من الحراك الدبلوماسي خلال الأسبوع الأخير -في إشارة لاجتماعات الأمم المتحدة- مما يعكس حقيقة أنه وبسبب العنف الذي اندلع أخيراً في ليبيا، بات الجميع يتفهم أن بقاء الأمر على ما هو عليه لا يمكن أن يستمر.

وطالب نورلاند بضرورة التمييز بين الميليشيات فبعضها يمكن أن يكون جزءاً من مكوّن عسكري ليبي جديد وموحد وبعضها يمثل عصابات إجرامية.
وأشار إلى إمكانية فرض عقوبات على تلك الميليشيات عندما يستدعي الأمر، فالمجتمع الدولي بأسره يأخذ ذلك في الحسبان.

وعلق نورلاند على وجود مرشحين رئاسيين مثيرين للجدل، بقوله: “أعتقد أن الليبيين عندما ينظرون لهذا الأمر مجددًا، فإننا نسمع عن اتجاه متزايد يدعو إلى أن يقرر الناس من يجب أن يترشح، ومن سيفوز، دون محاولة حسم ذلك مسبقاً”.

وقال نورلاند إن بلاده تدفع بشدة نحو فكرة تدعى (مستفيد) وهي آلية لإدارة عوائد النفط بشكل يضمن المحاسبة والشفافية، والهدف هو جلب ممثلين من كل أنحاء ليبيا، ووكالات المحاسبة والبنوك، للتوافق معًا على أولويات الإنفاق، حتى يجري التأكد بعدها من أن الأموال تذهب إلى تلك الأولويات، مشدداً على ضرورة تجنب تضخيم الدور الأمريكي في الأزمة الليبية.