غرق طريق “عودة الحياة” في أول اختبار .. ملايين صرفها دبيبة على “الفنكوش”

0
456

لم تصمد الطرق التي تم صيانتها ضمن المشاريع التنمية التي أطلقتها حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة تحت مسمي عودة الحياة، في أول اختبار حقيقي مع سقوط الأمطار على العاصمة الليبية طرابلس.

وهطلت اليوم الجمعة أمطار غزيرة على بعض مناطق العاصمة، غرقت بسببها الشوارع ما أدى إلى شلل مروري تام.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا صور ومقاطع فيديو لغرق الشوارع وسيارات المواطنين في الطريق السريع، وانسداد غرف المجاري، وتوقف حركة السير بالكامل.

 وقال أحد النشطاء: “أموال طائلة صرفت على مشاريع عودة الحياة وينفذها محمد إسماعيل واليوم فشلت في أول اختبار، استرخصوا وتعاقد بن إسماعيل مع شركة تونسية درجة عشرين وخدمتها سقدني سقود و دف تولع، بزنس ودق فلوس، محمد إسماعيل اليوم يملك العقارات الفخمة داخل ليبيا وخارجها ويتولى المناصب وهذا نظير مشاركته لدبيبة في مشاريع عودة الحياة المزعوم والوهمي”.

فيما قال آخر: “جميع المشاريع التي نفذتها الشركات الليبية والشركات العربية في ليبيا هي مشاريع فاشلة بنسبة 100 % و هي مشاريع للسرقة والنهب لو أردتم إعمار الوطن فابعدوا الشركات الليبية والعربية عن الإعمار”.

وكان رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة، افتتح في مايو الماضي، المرحلة الثالثة من توسعة طريق عين زارة – وادي الربيع، الممتد من جزيرة السلام (الخمس شوارع سابقًا) إلى جزيرة النصب التذكاري، وذلك ضمن خطة عودة الحياة، بعد صيانة نفذتها إحدى الشركات التونسية بتكلفة ضخمة جداً في مدينة عين زارة.

ولكن بعد الافتتاح انتقد عدد من المواطنين رداءة الطرق ونشروا صوراً لها تظهر بروز “غرف الصرف الصحي” بشكل مرتفع جداً مما سببت بمشاكل في إطارات المارة، وتعرجات لعدم طرح مادة الأسفلت بالطريقة الصحيحة، بالرغم من تجاوز فترة الصيانة لثلاثة أشهر مقابل مسافة كيلو متر واحد فقط.

واكتشف الليبيون أنها مجرد توسعات لا تتخطى مئات المترات، تم تنفيذها بأسلوب رديء لا تراعي معايير السلامة، وأصبحت تمثل خطراً على حياة المواطنين.

وأكد هطول الأمطار بغزارة في طرابلس رداءة الطرق وعدم تصميمها بشكل جيد وتجهيزها بصرف صحي يستوعب هطول الأمطار.