أيام قادمة مجهول مصيرها في ليبيا، وسط تعنت وإصرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، على البقاء على رأس السلطة، ضاربا عرض الحائط اختيار مجلس النواب الليبي لحكومة جديدة لتسيير أمور البلاد، وتمهيد الطريق بشكل حقيقي لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
عبد الحميد دبيبة المتمسك بالسلطة، يسعى بكل الطرق للبقاء في السلطة، من خلال تحالفات عدة مع أكثر من تيار وجهة، حيث تلاقت أهدافه مع تطلعات التيار الإسلامي المتطرف، الذي سيطر برموزه ومسلحوه على الغرب الليبي لسنوات، فلم يجد أفضل منهم حليف ليدعمه للبقاء في منصبه.
ولعل حفل عقد قران ابنة مفتي ليبيا المعزول وصاحب الفتاوى الدموية، الصادق الغرياني، كان دليلا على تلك التحالفات السوداء التي أبرمها دبيبة مع التيار الإسلامي، وتتكشف خيوط المؤامرة التي حاول دبيبة على مدار أشهر أن يخفيها، في محاولة منه لكسب من يرفضون توغل وسيطرة ذلك التيار.
وكشف حفل عقد قران ابنة الغرياني، عن إعادة اصطفاف التيار الإسلامي في ليبيا، في محاولة بائسة للعودة بقوة للمشهد السياسي الليبي، ولكن وجودهم هذه المرة، كان لدعم عبد الحميد دبيبة، استكمالا لدورهم الهدام في البلاد، وباعتبارهم أهم عناصر الفرقة ودخول البلاد في نفق الحرب الأهلية المظلم.
وفي الفيديوهات والمقاطع المصورة لحفل الزفاف، ظهر العديد من الشخصيات المحسوبة على هذا التيار رفقة عبد الحميد دبيبة، الذي أصر على التواجد، ولعل هذه الشخصيات هو بالتأكيد الصادق الغرياني، بالإضافة إلى نوري بوسهمين المحسوب على هذا التيار وكان أكبر الداعمين له.
كما ظهر في الفيديو كلا من المتطرف أسامة الصلابي وهو أحد تلامذة الصادق الغرياني واعتاد الظهور معه في الفضائيات التابعة لجماعة الإخوان في ليبيا، بالإضافة إلى خالد كشك، وصهر عبد الحميد دبيبة أحمد الكرامي، وشقيقه عمر مدير مكتب علي الصلابي، وسليمان الشنطي ومحمود عبد العزيز، وغيرهم من المحسوبين على هذا التيار.
حرص دبيبة على التواجد مع تلك المجموعة، أكد ما تم تداوله من قبل حول تحالف عبد الحميد دبيبة مع المقاتلة من أجل الاستمرار في السلطة، على الرغم من إدعاءه المستمر بأنه سيسلمها.