مبعوث أمريكي سابق: دبيبة سهل الرشوة في ليبيا وعلى “باتيلي” التعامل مع البلديات

0
391

وجه المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا، جونثان وينر، عدة نصائح إلى المبعوث الأممي الجديد عبدالله باتيلي، وذلك بعد أيام من تعيينه.


ودعا وينر في مقالة نشرها بمعهد الشرق الأوسط الأمريكي، المبعوث الأممي إلى التعامل مع مسؤولي البلديات الليبية الذين يتمتعون بدعم وشرعية أكبر بكثير من أي من السياسيين.

وقال وينر، إنه بعد 10 أشهر من فراغ قيادة البعثة الأممية، جرى تعيين الدبلوماسي السنغالي عبد الله باتيلي ممثلًا خاصاً جديداً للأمين العام لليبيا ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في 2 سبتمبر الجاري.. ولكي ينجح فإن عليه تغيير النموذج الذي منع أسلافه السبعة من تحقيق الاستقرار… خلال العقد الماضي.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أنه منذ العام 2015، جرى تعيين عدد من الحكومات التي تتخذ من طرابلس مقراً لها من خلال عمليات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة، آخرها إلى حكومة الوحدة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.

وأضاف أن دبيبة سهل منذ تعيينه في أبريل 2021 أعمال الرشوة، واستفاد من عائدات النفط، التي من المتوقع أن تصل إلى نحو 20 مليار دولار هذا العام، من خلال بناء علاقة قوية مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير الذي يتولى منصبه منذ فترة طويلة.


وأكد أن باتيلي، سيواجه صعوبة في العمل، لأنه ليس متخصصًا في ليبيا أو حتى خبيراً في شمال أفريقيا، فقد أمضى حياته المهنية بشكل أساسي في العمل على صراعات أفريقيا جنوب الصحراء، ولذلك فعليه لقاء العديد من أعضاء الطبقة السياسية والعسكرية في ليبيا، ولكن هل مثل هذا العمل سيقود إلى أي نتيجة؟

وتابع أنه يجب على هذا المبعوث الجديد أن يتجاوز الأطر السياسية الحالية من خلال القيام بشيء مختلف تماماً، وهو التحول إلى المستوى المحلي، فقد وجدت الاستطلاعات العامة في عامي 2016 و2019 أن مسؤولي البلديات الليبية يتمتعون بدعم وشرعية أكبر بكثير من أي من السياسيين أو المؤسسات الوطنية (العامة).


وأضاف وينر أن هناك سبب ثان يدعو الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية التي ترغب في إجراء انتخابات في ليبيا، إلى التواصل مع البلديات، وهو أن عديد البلديات في البلاد لديها قدرة محدودة أو تدريب محدود لتقديم الخدمات بسبب افتقارها التاريخي للتمويل.