يحاول رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، أن يحتوى الغليان الذي يشهده الشارع الليبي، في المناطق التي يسيطر عليها، بعدما خرج الآلاف في مظاهرات حاشدة على مدار أسبوع كامل، للمطالبة بحقوقهم في الحياة وتوفير الخدمات والقضاء على الفساد وإقصاء ومحاكمة الفاسدين.
وخلال تلك الفترة سعى “السراج” لاتخاذ عدة إجراءات في محاولة منه لإطفاء النيران التي كادت أن تطيح به في أيام قلائل، فأصدر عدة قرارات أهمها صرف علاوة العائلة، والمطالبة بتدريب الشباب وتعيينهم، إلا أن أخطرها على الإطلاق كان إيقاف وزير داخليته فتحي باشاغا عن العمل والتحقيق معه في إطلاق النار على المتظاهرين، إلا أن تلك الإجراءات فشلت في تهدئة الوضع.
وفي محاولة أخرى لاحتواء الأمر، التقى فائز السراج، بعدد من عمداء البلديات بناء على طلبهم، ويضم الوفد عمداء بلديات كل من الزنتان، مسلاته، غريان، الزهراء، العزيزية، نالوت، حي الاندلس، ابوسليم.
وأكد السراج، على أهمية دور البلديات في دعم الاستقرار وتقديم الخدمات، موضحا بأن المجلس الرئاسي مستمر في إجراء الإصلاحات بكافة الأوجه وبمختلف المجالات.
وأعلن عن تخصيص المجلس الرئاسي لميزانية عاجلة للبلديات لمعالجة المختنقات وتحسين الخدمات، ستصرف خلال الأسابيع القادمة.
كما أشار إلى اعتماد مجلس الوزراء للائحة الإيراد المحلي ووعد بفتح حسابات هذا الإيراد لجميع البلديات خلال الأيام القادمة، و نقل الاختصاصات المحلية إلى المجالس البلدية.
