هل تفيد اجتماعات المجلس الرئاسي للمصالحة في ليبيا؟

0
332

عقد المجلس الرئاسي الليبي خلال اليومين الماضيين عدة اجتماعات مع مبعوثين الدول إلى ليبيا والسفراء والمشايخ والحكماء بمناطق ليبيا.

وتبدو الاجتماعات في ظاهرها أنها محاولات لإنهاء الأزمات التي تعاني منها كالانقسام السياسي ومركزية الحكم والانتخابات، ولكن الحقيقة على الأرض لا تفيد هذه الاجتماعات في حل أزمات ليبيا لا من قريب ولا من بعيد.

وأمس الخميس التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، المبعوث الفرنسي الخاص إلى ليبيا، بول سولير، الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، وعبر عن تطلع بلاده للمزيد من التعاون مع ليبيا في كافة الأصعدة.

كما التقى المنفي، أمس الخميس أيضاً بوفد من إقليم برقة، لبحث آخر المستجدات التي تشهدها البلاد، وسبل تذليل الصعاب التي تواجه عمل مفوضية الانتخابات، لتحقيق تطلعات الليبيين والوصول للانتخابات في أقرب الآجال.

وعقد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، لقاء آخر، أمس الخميس، مع المبعوث الفرنسي إلى ليبيا، بول سولير، وعبر خلاله عن أمله في أن يكون لفرنسا دوراً بارزاً خلال هذه المرحلة بترأسها للاتحاد الأوروبي، وتسلمها رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال الشهر القادم، والذي من شأنه أن يساهم في حل الأزمة الليبية.

كما التقى الكوني، أمس الأول الأربعاء، مع أعيان وحكماء مدينة مصراتة ورئيس وأعضاء المجلس البلدي للمدينة، ودعا خلاله إلى إلغاء مركزية الحكم في طرابلس لإنهاء حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد.

أما النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، فقد حضر أمس الأول الأربعاء، الحلقة النقاشية التي عقدها المجلس الرئاسي ومجلس التخطيط الوطني، حول المصالحة وسبل تعزيز المشاركة المحلية بها.

وأكد اللافي، خلال الحلقة استمرار جهود المجلس الرئاسي في هذه المرحلة، على مشروع المصالحة الوطنية كونه ركيزة أساسية في بناء الدولة الليبية.

ويرى مراقبون أن كل هذه اللقاءات لن تساهم في حل الأزمة الليبية نظراً لقلة تأثير المجلس الرئاسي على الأوضاع في غرب ليبيا الذي تتحكم فيه الميليشيات ومن يمولها سواء من داخل ليبيا أو خارجها.

بل وعلى العكس غالباً ما تحدث اشتباكات بين الميليشيات في غرب ليبيا عقب هذه الاجتماعات كما جرت العادة في الشهور الأخيرة، وربما تشهد الساعات القليلة المقبلة اشتباكات جديدة في العاصمة طرابلس.