باشاغا أم دبيبة.. من تدعم جماعة الإخوان في ليبيا؟

0
397
فتحي باشاغا عبد الحميد دبيبة جماعة الإخوان
باشاغا أم دبيبة.. من تدعم جماعة الإخوان في ليبيا؟

لا يرغب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في التفريط في آخر معاقلهم، ليبيا، والتي أصبحت بالنسبة لهم ملاذهم الأخير، بعدما ضاقت بهم السبل في مصر وتونس وغيرها من البلدان بعد أن أصبحوا منبوذين فيها وغير مرغوب في وجودهم بعدما فشلت حيلهم وألاعيبهم فيها.

لذلك يسعى ذيول تلك الجماعة في ليبيا، لعرقة والوقوف أمام أي طريق للوصول لحل سياسي، يخرج البلاد من أزمتها الكبيرة والتي دامت لأكثر من عقد من الزمان، ذاق خلالها المواطن الليبي مرارة العيش وآلام الحرب وويلاتها.

قسم الإخوان أنفسهم إلى حزبين سياسيين في ليبيا، أحدهما يؤيد عبد الحميد دبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، وهو حزب العدالة والبناء، والحزب الآخر وهو الحزب الديموقراطي الليبي، وهو الحزب الذي يؤيد فتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلفة، وهي محاولة واضحة للعيان لضمان الوجود السياسي في حال استمرار أحدهما في السلطة.

يعلم الإخوان في ليبيا جيدا أنهم خاسرين لا محالة، لذلك أرادوا بمناورة سياسية مُحكمة أن يستمرون في التواجد على الساحة السياسية في معقلهم الأخير، ولكن تلك المحاولة جاءت بعد أن علم الإخوان أنهم فقدوا شعبيتهم في الشارع، وفقدوا شرعيتهم السياسية في البلاد.

أطلقت جماعة الإخوان ميليشياتها المسلحة في مختلف أرجاء ليبيا، فنشروا الفساد والدم في كل شبر، والهدف من ذلك، استمرار حالة القلق والتأزم والانهيار، تلك الحالة التي تضمن لهم استمرار وجودهم براحة في هذا البلد، لأنهم يعلمون جيدا أن الاستقرار يعني زوالهم.

أسفر احتماء الإخوان بالميليشيات عن، عن اشتباكات طاحنة شهدتها ليبيا الأسبوع الماضي في العاصمة طرابلس سقط على إثرها 32 قتيلا، فضلا عن عشرات الجرحى والمصابين، في عملية تصفية حسابات بين الميليشيات المتصارعة على النفوذ.

وأمس أيضا شهدت مدينة ورشفانة جنوب العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس الجمعة اشتباكات مسلحة بين الميليشيات، بعد أيام معدودة من الاشتباكات الدامية التي شهدتها طرابلس السبت الماضي.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين السرية الثالثة بقيادة رمزي اللفع التابعة لحكومة الوحدة، والكتيبة 55 بقيادة معمر الضاوي، الموالية لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا في محيط قرية الساعدي بمدينة ورشفانة، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وقال جهاز الإسعاف والطوارئ إن الاشتباكات خلفت إصابة 5 مدنيين بإصابات طفيفة من عائلة واحدة “عائلة محمد ضوء بن موسى” نتيجة لسقوط قذيفة على منزلهم.