وزير النفط: ليبيا تسعى لتعميق العلاقات مع الصين

0
290
وزارة النفط

أشاد وزير النفط الليبي، محمد عون، بالعلاقات التجارية والاقتصادية “التاريخية” مع الصين، مشيراً إلى إن ليبيا تتمتع بعلاقات ودية مع جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في الشرق والغرب.

وقال عون في مقابلة مع صحيفة “ليبيا ريفيو”، إن عدة شركات صينية دخلت قطاع النفط في ليبيا وما زالت تشتري بعض شحنات النفط الليبي.

وأضاف وزير النفط: “من الجيد أن تقيم ليبيا علاقات ثنائية اقتصادية وتجارية ودية مع الصين.. نحن دولة نامية ذات أراض شاسعة وبحاجة إلى أسعار تنافسية”.

ولفت إلى دخول عدة شركات صينية إلى ليبيا خلال النظام السابق، خاصة في مجال المشاريع الإسكانية وغيرها، موضحاً أن “بكين أنشأت أيضاً خطوطاً للطاقة الكهربائية، لذا فهي تتمتع بقدرات هائلة ويمكننا الاستفادة منها”.

واستطرد: “الأسعار الصينية معقولة عند مقارنتها بالمعدات القادمة من الدول الغربية، وهي تنافسية للغاية ومعقولة للدولة الليبية”.

وأشار إلى أن ليبيا غنية بالموارد الطبيعية وتحتاج إلى شركات لبناء مصانع للأسمنت والصلب وتكرير الذهب واليورانيوم والطاقة الشمسية والطاقة المتجددة. 

ودعا عون الشركات الغربية والشرقية لتقديم عطاءات لهذه المشاريع الكبيرة في ليبيا.. يمكنهم القدوم إلى ليبيا والتنافس على إقامة هذه المشاريع. 

وأفاد الوزير الليبي إن ذلك مرهون باستمرار التطور وعودة الأمور إلى طبيعتها التي تبنتها الحكومة.

وتطرق الوزير، إلى النزاع بين الصين وتايوان، قائلاً: “إن على تايوان أن تعود إلى موطنها الأصلي، وأعتقد أنه إذا كان أصل هذه الأرض هو البلد الأكبر ، فيجب أن يعود إلى أصله”. 

وذكّر بتقسيم الأراضي من الدول بشكل يسبب مشاكل مثل ما حدث في بعض الدول الأفريقية وكذلك الهند وباكستان، مستطرداً: “لسوء الحظ ، خلقت الدول المستعمرة مشاكل تاريخية مستمرة حتى يومنا هذا، ولا يزال الناس يعانون من هذه المشاكل”.

وتعد الصين أكبر مستورد آسيوي للنفط الليبي، حيث تمثل 4٪ من صادرات النفط الليبي، بينما تعد أوروبا أكبر مستورد للخام الليبي في العالم، حيث تمثل 75٪ من صادرات النفط.

وتجاوز حجم عائدات النفط الليبي المُصدَّر إلى الصين نحو 1.7 مليار دولار في عام 2017، وارتفع إلى 3.5 مليار دولار في عام 2018، وفقاً للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية (NOC).