8 سنوات على اغتيال الناشطة سلوى بوقعيقيص.. وما زال الجناة أحرار!

0
128
سلوى بوقيعقيص
سلوى بوقيعقيص

اليوم تحل الذكرى الثامنة لاغتيال المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص، على يد مجموعة مسلحة بعد لحظات من إدلائها بصوتها في الانتخابات الليبية.


وتعد بوقعيقيص أحد أبرز ضحايا سنوات الانفلات الأمني وهيمنة الميليشيات والجماعات المسلحة المتطرفة على مختلف المدن الليبية، في أعقاب أحداث فبراير 2011.


ورغم مرور كل تلك السنوات، لا يزال قتلة “بوقعيقيص” أحرار، ولم تتخذ أجهزة وزارة الداخلية المتعاقبة أي إجراءات تحسب في هذه القضية.


وفي 25 يونيو 2014، اغتال مسلحون ملثمون، المحامية والناشطة الحقوقية وأحد مؤسسي منبر المرأة الليبية من أجل السلام سلوى بوقعيقيص في بنغازي، وخُطف زوجها، بعد لحظات قليلة من إدلاءها بصوتها في الانتخابات الليبية البرلمانية.


وظل لغز مقتل بوقعيقيص “أيقونة 17 فبراير” مُحيراً، ولم تكشف خيوطه بشكل كامل رغم شهادة الشهود واعتراف أحد الجناة.


وأطلق الجناة 12 عيار ناري بينهم طلقات اخترقت الجمجمة، وسبب الوفاة وفقاً لتقرير الطب الشرعي.


وقال تقرير الطب الشرعي، إن سبب الوفاة كان بسبب جرح تهتكي كبير في الصدعية اليسري دخول وخروج لعيار ناري علي يساره بالصدعية اليمني أحدث جرح تهتكلي كبير مع فقد نسيج وعظام الجدارية والصدعية اليمني وفقد كامل لنسيج الدماغ.


وأثار ذلك الحادث حالة من الغضب العارم في المجتمع الليبي، وشغلت الرأي العام المحلي والمنظمات الحقوقية الدولية لسنوات طويلة، حيث وجهت النيابة تهمة القتل إلى 6 أشخاص، من بينهم حارس الفيلا التي كانت تسكن فيها الحقوقية الليبية، وخلال التحقيقات اعترف أحد المتهمين باشتراكه في جريمة القتل بمشاركة باقي المتهمين.


واليوم السبت، أحيت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، نجلاء المنقوش، الذكرى الثامنة لاغتيال المحامية والناشطة الحقوقية والسياسية سلوى بوقعيقيص.


وقالت المنقوش، في تغريدة على حسابها بموقع التدوينات تويتر: “في الذكرى الثامنة لاغتيال صوت الدولة المدنية وحقوق الإنسان سلوى بوقعيقيص، لا يزال خبر اغتيالها غصة في قلوبنا”، متابعة: “اغتيالها مازال يذكرنا جميعًا بإكمال المسير نحو دولة القانون والديمقراطية.. سلام لروحها ولكل روح مناضلة فارقتنا”.


والجمعة، دعت السفارة البريطانية في ليبيا، السلطات الليبية إلى محاسبة المسؤولين عن اغتيالها.


وتولت الحقوقية والمناضلة والسياسية سلوى بوقعيقيص عدة مناصب أبرزها نائبة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الليبي وإحدى مؤسسات منبر المرأة الليبية من أجل السلام في مدينة بنغازي حتى اغتيلت يوم 25 يونيو من العام 2014.


وشغلت الناشطة الحقوقية حتى اغتيالها منصب نائب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الذي يهدف إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة، وعضوة في ائتلاف 17 فبراير وأحد أبرز رائدات الحركة النسويّة في ليبيا، والتي بوفاتها فقدت كثيرات من سيدات ليبيا قدوةً يحتذى بها في مسيرتهن.


وتعد جريمة اغتيال المحامية سلوى بوقعيقيص، ضمن واحدة من سلسلة اغتيالات عديدة كانت تشهدها مدينة بنغازي بشكل مستمر للنشطاء المدنيين والسياسيين والإعلاميين والحقوقيين، حيث مثلت تلك الفترة كابوسًا حقيقيا لكل قاطني المدينة.