العاصمة الليبية على فوهة بركان.. تحشيدات عسكرية وانتشار لميليشيات “دبيبة”

0
212

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، استنفارا مسلحا من قبل الكتائب التابعة لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، والتي انتشرت أمام مقر مجلس الوزراء. وفي شوارع المدينة. 

وقالت مصادر محلية، إن مقرات ميليشيا النواصي شهدت استنفارا بالتزامن مع تحرك عشرات الآليات العسكرية في شوارع العاصمة.

وقالت المصادر، إن الكتائب التابعة لدبيبة تلقت تعليمات بالانتشار داخل طرابلس، في حين كثفت قوة دعم وحماية الدستور انتشارها قرب مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة، كما كثيف عدد عناصر الحماية والتأمين في محيط مقرات النواصي بالعاصمة. 

وبدأت التحشيدات العسكرية مع انتهاء موعد ولاية عبد الحميد دبيبة والمهلة التي أقرها ملتقى الحوار السياسي للحكومة المؤقتة، والتي انتهت ولايتها. 

ويأتي هذا بعد ساعات، من حشد عسكري لميليشيات في غرب ليبيا، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لتحرك أرتال مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة تابعة لمدير المخابرات العسكرية السابق أسامة جويلي، من مدينة الزنتان إلى العاصمة طرابلس.

وفي نفس التوقيت، انتشرت ميليشيات اللواء 444 قتال، التابعة لحكومة دبيبة، في مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع والسايح وسوق الخميس والسبيعة والهيرة وصلاح الدين وخلة الفرجان بطرابلس، بالإضافة إلى ترهونة وبني وليد والعربان، في الغرب الليبي، تحسبًا لأي هجوم من قبل قوات الزنتان التابعة للجويلي.

ومنح أسامة الجويلي، الذي أقاله دبيبة بعد محاولة فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس، الشهر الماضي، رئيس الحكومة الوحدة المنتهية ولايتها، مهلة لتسليم السلطة انتهت مساء الخميس.

واتهم دبيبة، أسامة جويلي، في تصريح لمجلة “جون أفريك” الفرنسية، منذ أيام، بأنه يحشد القوات التابعة له من أجل “ترهيب” سكان طرابلس، مضيفاً: “لكنني لا أعتقد أنه سيكون غبيًا بما يكفي للذهاب إلى أبعد من ذلك، وإذا حاول فعل أي شيء سنوقفه، لكننا لا نواجه حالة أزمة حاليًا”.

وتسببت تصريحات دبيبة، في توتر الأوضاع ميدانيا، واحتشدت قوات تابعة لأسامة جويلي في منطقة الطويشة جنوب العاصمة، بينما شهد معسكر 7 أبريل بمنطقة جنزور، والذي تتمركز فيه تلك القوات أيضا، حالة من الاستنفار للعناصر داخله.

وفي المقابل دفعت ميليشيات “دعم الاستقرار”، التابعة لعبد الغني الككلي، الشهير بـ”غنيوة”، والموالية لحكومة دبيبة، برتل مسلح إلى من منطقة أبو سليم، ليتمركز في الطريق المؤدي إلى مطار معيتيقة الدولي، وفق المصادر.