أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أن إغلاق منشآت النفط في ليبيا، من الممكن أن ينتهي مع استلام حكومته أموال الميزانية التي وافق عليها البرلمان من المصرف المركزي.
وقال باشاغا، في تصريحات لوكالة “رويترز” اليوم الجمعة: “فور استلام حكومتنا الميزانية وتوزيعها بشكل عادل وفق ما ذكرناه في الميزانية، لن يمانع سكان الحقول والهلال النفطي في إعادة تصدير النفط”.
وأضاف باشاغا، أن هناك الكثير من الغضب من الإنفاق غير المشروع من قبل حكومة دبيبة ، بما في ذلك الفساد والمدفوعات للجماعات المسلحة.
وأشار إلى أن “الإغلاق جزئي للمنشآت النفطية جاء نتيجة غضب أهالي الهلال النفطي وحقول النفط عندما رأوا الحكومة منتهية الصلاحية في طرابلس”.
ورأى باشاغا، إن المأزق السياسي الذي تعيشه ليبيا حالياً لن يشعل حرباً جديدة، مؤكداً “لن يكون هناك تحرك للقوة من الشرق للغرب أو من الغرب إلى الشرق”.
وعبر باشاغا عن ثقته من أن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير سيقدم أموال الميزانية، قائلاً: “هل أعتقد أن الكبير سيمنع أو يرفض ميزانية تم تصنيفها وخصصت أموالا من خلال بنود ميزانية محددة وتشمل كل القطاعات الليبية وتؤثر على حياة كل الليبيين .. لا أعتقد ذلك”.
وكان الأهالي في ليبيا أغلقوا حقول النفط منذ أبريل الماضي، احتجاجاً على تصرف حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، في إيرادات النفط، وتمويلها الميليشيات في غرب ليبيا، بينما تمنع صرف مرتبات الجيش الوطني الليبي.
كما يحتج الأهالي على عدم امتثال عبد الحميد دبيبة، لقرار مجلس النواب الليبي بانتهاء ولاية حكومته ورفضه تسليم السلطة للحكومة المكلفة برئاسة فتحي باشاغا.
