9 سنوات مضت، على أحداث السبت الأسود، يوم سالت دماء الليبيين في شوارع بنغازي، ليس لشيء سوى أنهم طالبوا بخروج المتطرفين من ديارهم، وتسليم مقارهم لقوات الجيش الوطني.
في 8 يونيو 2013، بكت ليبيا 40 شهيداً وطيبت بجسدها المنهك 154 جريحاً، مازالوا يتذكرون ويلات هذا اليوم، حين خرج القيادي في مجلس شورى ثوار بنغازي وسام بن حميد، هو وزبانيته، يطلقون الرصاص العشوائي في بودزيرة، أمام مقر تمركزهم.
الأمر لم تكن له تداعيات في الداخل الليبي فقط، بل طالبت منظمات دولية بضرورة محاسبة المتورطين، وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الليبية بإجراء تحقيق سريع وشامل في تلك المجزرة.
مشاهد تلك اللحظات لم تنس من ذاكرة الليبيين، يحكي شهود عيان، إن المتظاهرين حين ذهبوا أمام المعسكر وطالبوا قيادته بالخروج وتسليم أسلحته للجهات الرسمية، خرج بعض من المسلحين وفتحوا النار بطريقة عشوائية صوب المتظاهرين العزل الذين لم يكن لهم لا حول ولا قوة لصد تلك الرماية.
ووفق شهادات، كان المشهد مرعباً والجثث ملقاة على الطريق لعدة ساعات دون أن يستطيع أحد الاقتراب منها، فاتجه بعض المتظاهرين إلى داخل منتزه بودزيرة للاختباء لساعات كي يتسنى لهم النجاة من كثافة النيران، إلا أن الرماية لم تتوقف والطرق أصبحت خاوية تماماً من المارة لساعات طويلة. ساعات والمتظاهرين لايزالون محاصرين داخل المنتزه حتى تدخلت القوات الخاصة الصاعقة للفصل بينهم.
وقتها خرج المتظاهرون من مخابئهم ووصلت سيارات الإسعاف تصل تباعاً لنقل جثث الضحايا، وماهي إلا لحظات حتى حدث تبادل إطلاق نار مباشر بين عناصر الدرع وأفراد القوات الخاصة. استمر الوضع هكذا حتى تمكنت الصاعقة من طرد عناصر “درع ليبيا 1” من المقر.
وآن ذاك، طلب المؤتمر الوطني العام برئاسة محمد المقريف، وتحديداً يوم 9 يونيو، من مكتب النائب العام فتح التحقيق في المجزرة، لكن لم يعلن عن أي نتائج حولها، كما أصدر مرسوما يقضي بقبول استقالة رئيس الأركان العامة آنذاك اللواء يوسف المنقوش وتوجيه الأمر لحكومة زيدان باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بما في ذلك استخدام القوة لإغلاق كافة الدروع والتشكيلات المسلحة.
اختفى وسام بن حميد عن الأنظار في بنغازي، لكنه عاد إبّان المواجهات مع الجيش الوطني الليبي مع انطلاق عملية الكرامة في مايو 2014 ضد الجماعات والمليشيات الإرهابية، لقيادة تشكيل يضم كافة جماعات العنف والتطرف تحت مسمى مجلس شورى ثوار بنغازي والذي كان حليفا لتنظيم داعش الإرهابي، ليقتل بعد معارك استمرت لسنوات على يد الجيش الليبي، متأثرًا بجراحه في 6 ديسمبر 2016.
وتحيي عدد من المؤسسات المدنية والحقوقية بمدينة بنغازي الليبية سنويا ذكرى مجزرة ”السبت الأسود“.
واعتبر مراقبون أن مجزرة السبت الأسود كانت الشرارة التي أطلق على إثرها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ”عملية الكرامة“ بهدف تطهير مدينة بنغازي من الإرهاب.
- أكثر من 100 شركة متعثرة ومنسحبة في ليبيا.. ما هو مصير عمالها؟
- المبعوث الأمريكي يناقش مع “منصور” التطورات في مجتمع التبو والجنوب الليبي
- ليبيا.. جهاز البحث الجنائي يطلق حملة أمنية ضد مرتكبي الجرائم الإلكترونية
- البرلمان الليبي يشارك في اجتماعات مجموعة العمل البرلمانية للتكنولوجيا والابتكار بالأردن
- مصرف ليبيا المركزي يواصل مشاوراته مع خبراء صندوق النقد الدولي
- ليبيا تشارك في اجتماع وزراء خارجية دول أفريقيا ودول شمال أوروبا بالدنمارك
- وزراء داخلية ليبيا وإيطاليا وتونس والجزائر يبحثون التعاون حول الهجرة غير الشرعية
- ليبيا.. “المقريف” يتابع الاستعدادات لامتحانات الشهادات العامة ويشدد على محاربة ظاهرة الغش
- وزيرة الثقافة الليبية تشارك في المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات بأذربيجان
- ليبيا.. انهيار خط صرف صحي في الزاوية يتسبب في هبوط أرضي
- ليبيا.. ضبط أحد أفراد عصابة تورطت في جلب المخدرات طيلة 24 عاما
- مفوضية الانتخابات الليبية تؤكد التزامها بالعمل من أجل بناء دولة القانون
- ليبيا.. الحكومة المكلفة تبحث استعدادات المؤتمر الأفريقي الأوروبي حول الهجرة
- شركة الكهرباء الليبية: “هونداي” تستأنف مشروع محطة غرب طرابلس
- دبيبة ووزير خارجية الجزائر يبحثان التطورات السياسية في ليبيا والمنطقة