في محاولة لاحتواء أزمة الوقود.. دبيبة يلزم المحطات في العاصمة الليبية بالعمل 24 ساعة

0
305
عبد الحميد دبيبة
عبد الحميد دبيبة

أصدر رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، تعليماته بفتح محطات الوقود ببلديات طرابلس الكبرى خلال 24 ساعة.

ووفقاً لمنصة “حكومتنا”، المنبر الإعلامي للحكومة المنتهية، قرر دبيبة إغلاق أي محطة لا يوجد بها مولد كهربائي، والإلزام بتركيب كاميرات داخل كافة المحطات.

وجاءت هذه التعليمات عقب اجتماع الدبيبة بديوان وزارة الداخلية، مع عدد من المسؤولين لمناقشة أزمة نقص الوقود في عدد من المحطات والذي تسبب في ازدحام شديد، خاصة في بلديات طرابلس الكبرى، ونتائج اللجنة المكلفة بمتابعة الوقود الملوث وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن النتائج.

وقدم رئيس مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط، تقريرا بوضع الكميات المصروفة بشركات التوزيع، مؤكداً توفر الكميات المناسبة من الوقود، كما استمع إلى المشاكل التي تواجه شركات التوزيع.

كما شُكلت لجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية للشؤون المديريات لتأمين إيصال الوقود بشكل سريع إلى محطات التوزيع، وتكون في حالة انعقاد دائم إلى حين معالجة كل أسباب تشكيلها.

حضر الاجتماع وزير الداخلية، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، ورئيس مجلس إدارة شركة البريقة، ورئيس جهاز الحرس ومندوبي شركات التوزيع.
وفي المدن الليبية، يصطف المواطنون في طوابير بحثا عن الوقود، في الوقت الذي انشغل فيه أولي أمرهم بضمان بقائهم على رأس سلطة مهترئة، غير قادرة على توفير أبسط الأمور للشعب.

وفي مشاهد مأساوية التقطتها كاميرات المواطنين نفسها، وقفت السيارات في طرابلس في طابور، لا يمكن لبصرك أن يدرك أخره، للبحث عن الوقود غير الموجود من الأساس بالمحطات، وهو ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة داخل وخارج ليبيا، وطرحت السؤال البديهي، لماذا يقف هؤلاء بهذا الشكل في بلد النفط؟

الحال ينطبق على كل المدن، فالأمر لا يقتصر على العاصمة فقط، فهناك شح في الوقود بمختلف أنحاء البلاد.

أما عن الأسباب فهي واضحة، أهمها معاناة ليبيا من غياب الأمن، وهو ما فتح أبواب تهريب الوقود على مسراعيها، وخاصة على المناطق الحدودية، وهو ما دفع قوات الجيش الوطني الليبي، لشن حملات موسعة لمنع تهريبه.

وتتمركز تجارة تهريب الوقود في غرب ليبيا، في بني وليد وغريان ونالوت ورقدالين والزنتان والجميل والأصابعة وزوارة والجميل والعجيلات.

وكشفت لجنة أزمة الوقود والغاز التابعة لشركة البريقة لتسويق النفط بطرابلس، فقد كشفت أخيرًا أن ما يقرب من 25 مليون لتر من الوقود تهرب يومياً خارج الحدود الليبية، منها أربعة ملايين لتر تهرب يوميًّا إلى تونس فقط.