الخارجية الفرنسية تدعو إلى الامتناع عن ممارسة أعمال العنف في ليبيا

0
261

دعت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء جميع الجهات الفاعلة الليبية إلى الامتناع عن ممارسة أي أعمال عنف والتقيّد باتفاق وقف إطلاق النار، وذلك تعليقا على الاشتباكات التي شهدتها طرابلس أمس.

وحسب بيان صادر عن الخارجية الفرنسية، دعت باريس الجهات الفاعلة الليبية إلى الشروع في عقد حوار حقيقي في سبيل التوصّل إلى حل سياسي مستدام، يقتضي أيضًا تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية شفافة ومحايدة في جميع أرجاء ليبيا في أسرع وقت ممكن، تطبيقًا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتلبيةً لتطلعات الليبيين.

وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبدالحميد دبيبة، وأخرى مؤيدة لرئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن دخول الأخير مدينة طرابلس.

وأكد رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أنه دخل طرابلس سلمياً ودون حراسات إلا أن 3 مجموعات مسلحة موالية لحكومة دبيبة افتعلت الاشتباكات، مشيراً إلى أنه فضل الخروج من طرابلس مرة أخرى حقناً للدماء، لافتاً إلى أن حكومته ستباشر مهامها انطلاقاً من سرت بدءاً من يوم غداً الأربعاء.

وقال خلال كلمة أذيعت مساء الثلاثاء: “أمس توجهنا في سيارات مدنية لا يزيد عددها على سيارتين إلى طرابلس، ولم يكن معنا مرافقون إلا اثنين، ولم يكن معنا حراسات، ودخلنا العاصمة عبر بوابات استوقفتنا ولم يعترض علينا أحد”.

وأضاف: “أهالي سوق الجمعة استقبلونا استقبالًا حافلًا، استمر بقاؤنا حتى الفجر وبدأ التوتر وإطلاق النار وسقوط ضحايا من المدنيين، ولم نحرك أي قوة ولم نستخدم السلاح، وبعدما رأينا الوضع فضلنا المغادرة لتجنب سفك الدماء”.

وتابع: “أشكر أهالي سوق الجمعة وعلى رأسهم الحاج مصطفى قدور، الدور الذي قام به دور رجولي والمنصب لا يعني له شيئًا، كما أشكر المقدم محمود حمزة وهما من اقترحا أن نخرج. أشكر اللواء أسامة جويلي، وهؤلاء أقالوهم اليوم وهم من سنة 2011 وهم رافعون هم ليبيا على أكتافهم”.

وقال باشاغا: “نحن مواطنون من حقنا، وأنا من حقي كرئيس منتخب أن أذهب إلى طرابلس”.

وأردف: “خرجنا من العاصمة لحفظ دماء الليبيين، وللأسف سقط الشهيد أحمد الأشهب جراء الأحداث من رصاصة طائشة أطلقتها الميليشيات، نستطيع دخول طرابلس بالقوة ولا يستطيع أحد أن يمنعنا”.

وأشار باشاغا، إلى أن حكومة الدبيبة عطلت الانتخابات رغم تعهدها بأنها لن تتدخل في الانتخابات وتآمرت وأطراف دولية أخرى لإخراج شخص مطلوب للقضاء الدولي والليبي لإفساد الانتخابات.

ولفت إلى أنه يملك تأثير كبير على القوى المسلحة على الأرض، لكنه لم يلجأ إلى القوة وسيتوجه إلى الحلول السياسية، رغم خطاب الكراهية التي واجهته به حكومة الوحدة.