رئيس المؤسسة الليبية للإعلام السابق: وليامز متآمرة وفاشلة وتجر البلاد إلى حرب أهلية

0
189
محمد بعيو وستيفاني وليامز
محمد بعيو وستيفاني وليامز

انتقد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام السابق محمد بعيو الدور السلبي والمدمر لمستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، مؤكدا أنه “لا يمكن لأي ليبي وطني يريد لبلاده الاستقرار أن يتجاهل ممارسات هذه الدبلوماسية الأمريكية”.

وأضاف بعيو في مقال نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحت عنوان “أرحلي أيتها الفاشلة المتآمرة”، أن هذه الدبلوماسية الأمريكية المخضرمة، فشلت في الحصول على منصب مناسب في وزارة الخارجية الأمريكية، تنهي به حياتها العملية قبل إحالتها إلى التقاعد، بسبب رفض الوزير الديمقراطي أنتوني بلينكن لوجودها.

وأشار أنه “لا يوجد في ملفها الوظيفي الفقير من الإنجاز والنجاح ما يغري الوزير الأمريكي بالاعتماد عليها في أي ملف، ولهذا تركها للأمم المتحدة، التي لا تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأمريكا، وهذا أصاب ستيفاني وليامز بعقدة شخصية”.

وتابع “هذه العقدة جعلتها مهووسة بإنجاز ما تتوهم أنه نجاح دراماتيكي في معالجة الأزمة الليبية، وهي التي فشلت تماماً في كل خطواتها ومبادراتها، خلال أكثر من 5 سنوات سيطرت أثناءها فقط لأنها أمريكية تتكلم اللغة العربية، على المبعوث اللبناني الفاشل غسان سلامة، ومن بعده المبعوث السلوفاكي الهارب يان كوبيتش”.

وأوضح أن “ستيفاني وليامز، هي من الأسباب الرئيسية وراء ما تعانيه ليبيا الآن من انقسام سياسي رأسي حاد”.

وأكد أن “مساعدة المبعوث السابق سلامة، هي التي صممت وأنجزت العملية السياسية الفاشلة في جنيف، والتي أنتجت أفسد وأحط سلطة تنفيدية في تاريخ ليبيا، وسكتت عن الرشاوى التي بسببها وصل عبدالحميد دبيبة إلى رئاسة الحكومة، والتي تمتلك ستيفاني عنها معلومات كاملة، لم تقدمها للأمم المتحدة ولا للشعب الليبي، في ظل أخبار متداولة قد تكون حقيقية، أنها تلقت هي ذاتها رشاوى مالية أو عينية، تجعلها تحت طائلة القانون الأمريكي، وهذا ما ربما يهددها به ويبتزها دبيبة”.

وقال إن “ستيفاني كذبت على الليبيين بتحديدها موعد 24 ديسمبر 2021 لإجراء الإنتخابات العامة، وهي تعلم مسبقاً استحالة ذلك لأسباب موضوعية كثيرة، من بينها صعوبة اتفاق مجلسي النواب والدولة على القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات”.

ووجه رسالة إلى “ستيفاني والمدافعين عنها” متسائلا “أين هي المسارات الثلاث التي نتجت عن حوار جنيف، وتم اعتمادها في مؤتمر برلين 2 وفي مجلس الأمن، المتمثلين في المسار السياسي، والمسار العسكري، والمسار الاقتصادي”.

وأوضح أن “هذه المسارات الثلاث فاشلة ومتوقفة تماماً، ولم تنجز أي شيء لليبيين من كل تلك الاجتماعات والبيانات والخطط، حتى وصل شهر أبريل وشهر رمضان المبارك، وليبيا تقترب من الانفجار العسكري”.

وأشار إلى أن “ليبيا تعاني الانسداد السياسي التام، والكارثة الاقتصادية المعيشية، واستمرار انقسام المصرف المركزي، وفقدان المواطنين خاصة في العاصمة طرابلس وضواحيها وجوارها للأمان، بسبب سطوة وسيطرة وانفلات الميليشيات”.

وقال بعيو إن “الليبيون عندما أنجزوا بصعوبة، رغم كل رشاوى ومؤامرات دبيبة وعصابته، الاتفاق التاريخي لأول مرة بين مجلسي النواب والدولة، على التعديل الدستوري، واختيار حكومة وطنية جديدة، رفضت ستيفاني وليامز هذا الحل، لأنه لم يتم من خلالها، وعملت على إفشاله بكل الوسائل، من خلال الكذب والتشكيك والفتنة بين الأطراف الليبية، خاصة مع استخدام قوى التأزيم التي يتصدرها المتطرفون الإسلاميون، لما فعلته ستيفاني في تخريب الإتفاق الليبي ليبي، ومنع الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها من العاصمة طرابلس، وإنفاق الأموال الضخمة على المجموعات المسلحة المؤيدة للدبيبة منعدم الشرعية، وبهذا تكون ستيفاني وليامز قد ساهمت في تهيئة الظروف للعودة إلى الحرب الأهلية”.

ولفت بعيو أن “وليامز أصبح وجودها في ليبيا خطراً ليس فقط على السلام الهش، بل وخطر على الأمن والسلم الدوليين، في هذه المنطقة الحساسة، وهذه الظروف الدولية الخطيرة، وما توقف إمدادات النفط احتجاجاً على وجود الحكومة غير الشرعية، وإهدارها لأموال الليبيين، إلاّ دليل على فشل وليامز، وتواطؤها ضد الشعب الليبي، وهذا ما يفرض على الدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن، وعلى الإدارة الأمريكية، ضرورة المسارعة بسحبها بعيداً عن ليبيا، ووضع حد نهائي لوجودها وتدخلاتها، وعدم تجديد عقدها الذي ينتهي بعد 4 أيام.

ودعا مجلس النواب الليبي والحكومة الليبية الشرعية برئاسة فتحي باشاغا، إلى رفض التعامل مع ستيفاني ومقاطعتها، والطلب من غوتيرش سحبها استجابة لمطالب قطاع كبير من الشعب الليبي، الذي هو الضحية الأولى والوحيدة لتصرفات هذه السيدة الفاشلة المهووسة.

وأكد أن آخر محاولات ستيفاني البائسة والمهووسة للبقاء في المشهد الليبي، ما تعمل عليه الآن، وما تسوّقه من هرطقات وأكاذيب جديدة، تتمثل في محاولتها إقناع الدول اللاعبة في الساحة الليبية، والمؤثرة في المشهد الليبي، لتركيب وترتيب حوار جديد، تتجاوز به السلطات والأطراف الليبية، وتعيد به الصراع إلى المربع الأول، في محاولةً للحصول على موعد جديد للانتخابات الليبية، تجعله سيفاً مسلطاً على مجلسي النواب والدولة والحكومة الليبية، زاعمةً حرصها على احترام إرادة ورغبة الليبيين في إجراء الإنتخابات، مشيرا أنه كلام حق يراد به باطل، وقفز على المعطيات والظروف الموضوعية للحل، “حيث لن يكون ممكناً إجراء أية انتخابات ناجحة ومقبولة النتائج، ما لم توجد حكومة ليبية وطنية تعمل على كامل التراب الليبي، لتهيئة وتجهيز الظروف الموضوعية والمتطلبات الأمنية واللوجستية لإنتخابات عامة ناجحة رئاسية وبرلمانية، ولابد لها من وجود قاعدة دستورية وقوانين انتخابية، لن توجد ولن تكون إلا بالاتفاق وليس فقط التوافق بين مجلسي النواب والدولة، والرضى العام من الشعب الليبي، وكل القوى المختلفة والمتصارعة”.

وطالب بعيو “بتحقيق قدر كبير من المصالحة الوطنية الحقيقية، قبل الانتخابات، وهذا ما فشلت فيه تماماً السلطة التنفيذية المنبثقة عن اتفاق جنيف، والمتمثلة في المجلس الرئاسي الثلاثي وحكومة دبيبة”، داعيا “ستيفاني وليامز البحث عن مجد شخصي تتوج به حياتها الوظيفة بعيداً عن ليبيا”، وقال إن “الليبيون ليسوا حقل تجارب”