خوفاً من تجميد حكومته.. هل يفكر فتحي باشاغا في دخول العاصمة الليبية بالقوة؟

0
278
طرابلس باشاغا الحكومة الليبية
طرابلس باشاغا الحكومة الليبية

تسعى الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، برئاسة فتحي باشاغا، إلى تخطي العقبات التي تواجهها في سبيل السيطرة على السلطة، ومنها دخول العاصمة الليبية طرابلس لمباشرة مهامها والتواصل مع كافة الأطراف الفاعلة بداخلها.

في المقابل، ترفض حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة تسليم السلطة بالطرق السلمية، وتبذل كل ما في وسعها للتصدي لكل محاولات باشاغا دخول العاصمة، وذلك بالتنسيق مع كافة المجموعات المسلحة وقادة الكتائب والميليشيات المسيطرة على الأرض.

والأسبوع الماضى، اتهم رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا حكومة عبدالحميد دبيبة بتوزيع بعض أموال النفط على المجموعات المسلحة والميليشيات، مشيرا إلى استخدام أموال الدولة للبقاء في السلطة.

ويحاول باشاغا من ناحيته استمالة بعض المجموعات المسلحة من أجل مساعدته للدخول إلى العاصمة، حيث عقد اجتماع الأسبوع الماضي مع عدد من قادة ميليشيات مصراتة في تونس، لبحث آلية مباشرة مهامه من طرابلس.

ورغم تصريحات فتحي باشاغا في أكثر من مناسبة بأنه سيدخل العاصمة قريبا دون إراقة دماء وبشكل سلمي، لكن وفق تأكيدات المحللين والساسة، فإن عامل الزمن قد يدفعه إلى محاولة الدخول حتى ولو بالقوة، وذلك لتجنيب حكومته التجميد، وعدم تحويلها إلى جسم موازي لحكومة عبد الحميد دبيبة.

وسبق ولمح فتحي باشاغا إلى محاولات جره للتصعيد وقال: “حكومة عبدالحميد دبيبة تحاول جرنا إلى صراع سيسقط ضحايا”، مشيرا إلى أن هناك ميليشيات مسلحة كانت تقف بجانب الحكومة المنتهية ولايتها، لكن اليوم تراجعوا.

وتابع: “نعمل الآن داخل ليبيا، وشكلنا مجموعات تقوم بالاتصال بالمجموعات المسلحة وأخرى تتصل بالسياسيين”.

وقال مستشار وزير الدولة للشؤون الاقتصادية عزالدين غميض، إن فتحي باشاغا لن يكف عن محاولة دخول طرابلس سواء بالقوة أو بالاتفاق، لتكون حكومته الوحيدة في البلاد.

وأضاف في تصريحات صحفية أن البلاد لن تشهد وجود حكومتين، مشيراً أن باشاغا ليس بالرجل الهين، ولن يرضى لنفسه أن يكون في شخصية عبدالله الثني وسيناريو 2014.

وتابع غميض أن هناك متغيراً مهماً يجب وضعه في الاعتبار، وهو أن حكومة باشاغا بحاجة لاعتراف المؤسسات والقوى الدولية، وهذا تحديداً ما سيحدد مصيره.