علماء الساحل الأفريقي: التدخلات الخارجية تعرقل الحوار في ليبيا

0
322

قال الأمين العام لرابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل الأفريقي، لخميسي بزاز، إن هناك قناعة لدى الليبيين بأن التدخلات الخارجية تعرقل طريق الحوار، وتعزِّز الصراعات بين أبناء الوطن. 

وأوضح بزاز، أن الرابطة قدمت مقترحاً لعقد ورشة لتحقيق المصالحة الوطنية و”ردم الهوة” بين مختلف القوى السياسية المتصارعة على الحكم في ليبيا. 

وأضاف في تصريحات صحفية، أن الرابطة تنتظر الرد على هذه المبادرة، مؤكداً فشل المقاربات العسكرية والأمنية في دول الساحل، حتى لو حققت نتائج ظرفية، لكنها تظل محدودة لأنها لا تحقق الانسجام الاجتماعي وغير مستنبطة من الحقائق والتجارب وتاريخ شعوب المنطقة.

وأكد أمين الرابطة على رفضه الفكر المتطرف، الذي في الكثير من الأحيان تغذيه قوى أجنبية خدمة لمصالحها، وخصوصًا الفتاوى التي تصدر من الخارج وعبر العالم الافتراضي التي لا تمت بصلة لواقع المجتمعات في منطقة الساحل. 

وانتقد الدور التخريبي الذي تقوم به بعض القوى والمخابرات الأجنبية التي تستثمر في الجماعات الإرهابية، وتوجهها لمحاربة دولة بعينها من خلال التمويل والتدريب.

وتأسست الرابطة العام 2013، وتضم علماء وأئمة ودعاة يمثلون إجمالًا 11 بلدًا من منطقة الساحل ثمانية منهم دائمو العضوية بوحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل الأفريقي الكائن مقرها بالجزائر.

والدول هي الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا وموريتانيا ومالي والنيجر ونيجيريا وتشاد، علاوة على ثلاثة بلدان أخرى تحمل صفة أعضاء ملاحظين وهي غينيا والسنغال وكوت ديفوار.