دبيبة مسؤول لا يعي حجم المسؤولية: اشتباكات الزاوية “عائلية”!

0
155
دبيبة

مسؤول لا يقدر ولا يعي حجم مسؤوليته، هكذا حال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، المتمسك بالسلطة، درجة أنه يهزي حول اشتباكات دامية تضررت منها مصالح ومرافق عامة ناهيك عن سقط أرواح. 

رئيس الحكومة المنتهية الرافض لتسليم السلطة، يرى أن وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة في مدينة الزواية مساء أمس الجمعة، مجرد خلاف عائلي، واختزل هذه الفوضى في هذه العبارة. 

اليوم السبت، قال دبيبة أيضاً إن وزارة الداخلية هي المهتمة رقم واحد بالاشتباكات المسلحة مثل ما حدث في مدينة الزاوية ليلة البارحة من إطلاق نار واتضح أنه خلاف عائلي.

وشدد دبيبة على ضرورة تدخل الوزارة منذ البداية لإنهاء الاشتباكات المسلحة من هذا النوع، متابعاً: “نلاحظ أن الداخلية تأتي متأخرة هذا يجب أن يتغير ولا بُد أن تحشر الداخلية نفسها منذ البداية”.

وأصدر دبيبة تعليماته لوزارة الداخلية بضرورة أن يكون لمديريات الأمن دور في حل المشاكل التي تحدث في عدد من المدن وآخرها ما حدث في مدينة الزاوية ليلة البارحة وضرورة ضبط كل من ساهم في ترويع أهالي المدينة واتخاذ الإجراءات الضبطية والقانونية تجاه مثل هذه الأحداث، وضرورة أن تقدم وزارة الداخلية موقفا تفصيليا حول هذه الحادثة والمتسببين فيها والإجراءات المتخذة حيالهم.

لم يلتفت دبيبة لفكرة أن هناك جماعات مسلحة وأخرى ذات أيدلوجية دينية تنتشر في المدينة الواقعة غرب ليبيا، وأيضاً أن هناك سلاح خارج إطار الدولة، بل وجد مبرراً لهذه الاشتباكات التي راح ضحيتها مواطن. 

تقارير صحيفة قالت إن الاشتباكات اندلعت بين مجموعتين تابعتين لوزارة الداخلية والدفاع في المدينة، بعدما قتل أحد عناصر المجموعتين على أيدي عناصر المجموعة الأخرى.

لم يعي دبيبة حجم الأضرار التي سببتها الاشتباكات العائلية من وجهة نظره، فالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، أعربت عن قلقها العميق وإدانتها للاشتباكات المسلحة في الزاوية.

وقالت إن الاشتباكات التي تدور رحاها داخل المناطق المأهولة بالسكان، وهو ما يعرض أرواح وممتلكات وأرواح السكان للخطر.

الشركة القابضة للاتصالات، قررت فجر السبت إيقاف عمليات الصيانة التي تقوم بها في المدينة نتيجة للاشتباكات المسلحة حرصًا على عدم تعرض فرقها للخطر والمقذوفات.

وأيضاً أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، تعرض عدة مواقع بمصفاة الزاوية إلى أضرار متفاوتة، بسبب الاشتباكات المسلحة التي حدثت مساء الجمعة. 

وحسب بيان المؤسسة الوطنية، تشير الإحصاءات الأولية إلى تضرر 29 موقع من ضمنها خزانات المشتقات النفطية وخزانات أخرى متعددة، وأفادت أن فرق الصيانة والسلامة بالشركة تواصل أعمال التقييم والحصر والمعالجة حتى اللحظة.

وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط الجميع بضرورة ضبط النفس وإبعاد المنشآت النفطية عن أي أعمال مسلحة من شأنها أن تعرض حياة العاملين للخطر وتضر بالبنية التحتية لقطاع النفط المتهالكة أصلاً.