52 عاماً على إجلاء القوات البريطانية من ليبيا.. ولا زالت تعاني من الاحتلال

0
316

تمر اليوم الذكرى الـ52 على إجلاء القوات البريطانية من ليبيا وذلك بعد أن دخلت البلاد عام 1952 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي يوم 28 مارس 1970، قامت ليبيا بإجلاء القواعد والقوات البريطانية عن ليبيا، دون قيد أو شرط، ليصبح هذا الحدث أحد المحطات المهمة في تاريخ ليبيا الحديث ورسالة إلى شعوب العالم التي كانت تكافح من أجل التخلص من الاستعمار، وتأكيداً على رفض كل التدخلات الأجنبية.

وجاء إجلاء القوات البريطانية من ليبيا بعد أشهر قليلة من قيام ثورة الفاتح سبتمبر 1969 والذي تلاه إجلاء القوات الأمريكية في 11 يونيو من نفس العام، ثم إجلاء القوات الإيطالية في 7 أكتوبر، ليكون عام 1970 هو عام النصر الكامل وتخلص ليبيا من الاستعمار.

وتأتي ذكرى إجلاء القوات البريطانية من ليبيا في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات سياسية داخلية، والتي أدت لتدخل قوات أجنبية أخرى على أراضيها لتعاني ليبيا مرة أخرى من الاستعمار.

وجلبت حكومة الوفاق السابقة، التي كانت تتشبث بالسلطة، المحتل التركي إلى البلاد والذي جلب بدوره الآلاف المرتزقة من السوريين لدعم الميليشيات الموالية لها في الغرب للحرب ضد الجيش الوطني الليبي.

 حاولت حكومة الوفاق إضافة صفة شرعية للمحتل التركي وقامت بمسرحية هزلية أدعى فيها الطرفان توقيع اتفاقية أمنية وتعاون عسكري، لكن سرعان ما كشف المحتل التركي عن طمعه في ثروات الليبيين ووقع مع الحكومة ذاتها اتفاقية ترسيم حدود بحرية تسمح له بالاستحواذ على النفط الليبي.

ورغم انتهاء ولاية حكومة الوفاق الآن، لازال القوات التركية والمرتزقة السوريين متواجدين على الأراضي الليبية، بسبب دعم حكومة الوحدة المنتهية ولايتها ورئيسها عبد الحميد دبيبة، للتواجد العسكري التركي.

ويطالب الليبيين بتحرير بلادهم من القوات الأجنبية والمرتزقة، كما طالبت العديد من البلدان والمنظمات الدولية بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية وانهاء الأزمة السياسية التي تعاني منها منذ أكثر من 11 عام بعد سقوط نظام القذافي إبان أحداث فبراير عام 2011.