في بلد يمتلك أعلى احتياطات النفط في العالم، وأرخص سعر للبنزين أيضاً، يقف أبناءه مصطفين هساهم يجدوا بضعة لترات تكفيهم، ليقضوا مصالحهم، وينهوا انشغالاتهم.. هكذا الحال في ليبيا.
في الوقت الحالي تشهد المدن الليبية، في غرب وجنوب البلاد طوابير شحّاً في كميات البنزين المتوافرة لأسباب مجهولة يرجعها متابعون إلى التهريب عبر مسارات برية وبحرية.
الحال في مدن طرابلس والزاوية وغات ومناطق أخرى سيء للغاية، فمن حين لآخر طوابير طويلة من السيارات يوميّاً أمام محطات الوقود بهدف الحصول على بضع لترات من البنزين، أمام كرأى ومسمع من الحكومة الليبية.
وتعيش سرت أيضاً منذ أكثر من أسبوعين أزمة كبيرة، بمحطاتها المنتشرة من سلطان شرقًا وحتى الوشكة غربًا وأبوهادي جنوبًا، وذلك بسبب تخفيض فرع مستودع البريقة الوسطى مصراتة، حصة محطات سرت من 12 شاحنة بنزين يوميًّا، إلى 4 فقط، سعتها 40 ألف لتر بنزين.
ويصل سعر غالون البنزين في ليبيا إلى 0.132 دولار (الغالون يساوي 3.78 لتر تقريبًا) ولم يسبقه سوى الفنزويلي 0.095 دولار وذلك من أصل 170 دولة في معطيات تعود إلى 14 مارس الجاري.
وأخفقت حكومة الوحدة الوطنية، في وضع حد لتسرب الوقود مكتفية بأسباب واهية والتنصل من المسؤولية، وعدم القدرة على السيطرة على تهريب الوقود في ظل الفراغ الأمني في هذه المدن، التي تسيطر عليها ميليشيات موالية للحكومة.
وأمس الثلاثاء، أكدت شركة البريقة لتسويق النفط، وبالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط، سير حركة توافد النواقل النفطية على الموانئ الليبية بشكل طبيعي، موضحة أن عمليات التزويد لصالح شركات التوزيع من مستودعاتها مستمرة دون عوائق، واصفة السعات التخزينية لديها بالممتازة.
ودعت الشركة في بيان، جميع المحطات من خلال شركات التوزيع التابعة لها إلى استمرار تزويد طلبات الوقود كافة، وتلبية احتياجات المواطنين على مدار الساعة، مطمئنة الجميع بأن الوقود متوافر بجميع أنواعه.
وأهابت بالمواطنين إلى ضرورة التواصل مع غرفة الطوارئ والتبليغ عن المحطات التي تمتنع عن تقديم خدماتها لهم.
وقبل أسبوع، أوصت لجنة متابعة أزمة الوقود والغاز، شركة البريقة لتسويق النفط بتعزيز الطاقات التخزينية لصالح جميع شركات التوزيع، بما يضمن وجود فائض يمكن استغلاله عند الحاجة، في سياق مناقشة ظاهرة الازدحام أمام المحطات.
وتعاني ليبيا كثيراً من تهريب الوقود، غير المناطق التي تشهد استقراراً أمنياً والحدودية التي تتواجد فيها قوات الجيش الليبي، وتمنع بشكل كبير عمليات التهريب.
وتتمركز تجارة تهريب الوقود في الغرب الليبي، وتحديداً في (بني وليد وغريان ونالوت ورقدالين والزنتان والجميل والأصابعة وزوارة والجميل والعجيلات) ففي بيان للنيابة العامة العام الماضي، أمر النائب العام بالقبض على 103 من مهربي الوقود المتمركزين في مدن الغرب بتهمة الاتجار بالنفط الليبي بطريقة غير شرعية.
أما لجنة أزمة الوقود والغاز التابعة لشركة البريقة لتسويق النفط بطرابلس، فقد كشفت أخيراً أن ما يقرب من 25 مليون لتر من الوقود تهرب يوميّاً خارج الحدود الليبية، منها أربعة ملايين لتر تهرب يوميًّا إلى تونس فقط.
- المظاهرات تملأ الشوارع والوزراء يستقيلون.. متى تتخلص ليبيا من حكومة الدبيبة؟
- مصرف ليبيا المركزي يعلن موعد انطلاق منتدى ومعرض الدفع الإلكتروني
- رئيس مجلس النواب الليبي: حكومة الوحدة فقدت شرعيتها ويجب استبدالها فورًا
- الطرابلسي يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي سبل مواجهة تحديات الهجرة
- بعد توقف أكثر من عام.. شركة الهروج تعيد تشغيل التوربينة 1 بحقل آمال
- مصر وتركيا تتفقان في ليبيا: حكومة موحدة تمهّد للانتخابات
- السفير البريطاني والسفير الإنجليزي يلتقيان الدبيبة.. الحكومة تخطئ وإعلاميون: اللافي مستعجل
- متظاهرون أمام “المجلس الرئاسي”: معتصمون حتى رحيل حكومة الوحدة وتشكيل بديل وطني
- مجلس النواب الليبي يتفق على تكليف رئيسًا جديدًا للحكومة ويمدد قبول ملفات الترشح
- استئناف امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالتعليم الأساسي والثانوي في طرابلس
- أسامة حماد يدعو إلى حوار وطني لتشكيل حكومة ليبية موحدة
- السفارة الأمريكية: يجب منع تجدد العنف في ليبيا
- المشير حفتر يؤكد يؤكد أهمية دعم الرياضات التراثية في ليبيا
- وزارة الدفاع الليبية: وقف إطلاق النار في طرابلس “مستقر” وأولويتنا حماية المدنيين
- ليبيا.. عين زارة وسوق الجمعة تعلنان استئناف الامتحانات بالمدارس اليوم