في وقت يواصل فيه مجلس النواب الليبي تحركاته لإتمام تشكيل حكومة ليبية جديدة لخلافة حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد دبيبة، تتزايد تحركات جماعة الإخوان المسلمين لعرقلة هذه التحركات القائمة بما يضمن بقاء حليفها.
وتحرك قادة جماعة الإخوان صوب قبلتهم، فسافر القيادي بالجماعة ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، إلى أنقرة، في محاولة لإنقاذ الوضع، خاصة مع تزايد الدعم الشعبي لقرار مجلس النواب بتشكيل حكومة جديدة ورفض بقاء دبيبة في منصبه.
والتقى المشري وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الإثنين، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء، دون الكشف عن أي تفاصيل.
وقال تشاووش أوغلو في تغريدة عبر صفحته على موقع “تويتر” حول اللقاء: “إنه بحث مع المشري ضمان الوحدة في ليبيا ومسار إجراء الانتخابات على أسس دستورية”.
وجاء سفر المشري لتركيا، بعد عدة اجتماعات سرية شهدتها العاصمة الليبية، لقادة جماعة الإخوان وحلفائها الداعمين لدبيبة، من أجل وقف تحركات مجلس النواب، والحشد في السابع عشر من فبراير؛ دعماً لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها.
ويرى مراقبون أن تحركات جماعة الإخوان تزايدت على الأرض منذ الإعلان رسمياً عن تأجيل الانتخابات، للإبقاء على دبيبة ورجالتها في ليبيا ومنهم محافظ مصرف ليبيا (الصديق الكبير)، خاصة مع الدعم البريطاني للإبقاء على دبيبة.
ففي ديسمبر الماضي، أحدثت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، ضجة كبيرة، بتدخلها غير المقبول في الشأن الليبي، وتجاوز الأعراف الدبلوماسية، بنشرها تغريدة تقول: إن المملكة المتحدة ستواصل الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة قيادة ليبيا إلى الانتخابات، وأنها لا تؤيد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية.
وقالت السفارة البريطانية إن المملكة المتحدة تدعم بقوة العملية الانتخابية بقيادة وملكية ليبية، وتدعم عمل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، مضيفة: “يجب أن نحافظ ونبني على التقدم نحو السلام والاستقرار الذي تم تحقيقه من خلال اتفاقية وقف إطلاق النار عام 2020، وخريطة الطريق التي تم إقرارها في منتدى الحوار السياسي الليبي”.
وخلصت إلى أنه “وفقاً لخريطة طريق ملتقى الحوار السياسي والاتفاق الليبي، ستواصل المملكة المتحدة، الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة قيادة ليبيا إلى الانتخابات، ولا تؤيد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية”.
إيطاليا هي الأخرى، لم تجد حرجاً في الإعلان عن نيتها صراحة في الإبقاء على دبيبة، فقبل أسبوعين، أكد السفير الإيطالي المعتمد لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو، على أن روما تشجع تحديد برنامج جديد للانتخابات دون اللجوء إلى مرحلة انتقالية جديدة، وذلك خلال لقاء دبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش مع بوتشينو، والمبعوث الخاص لليبيا نيكولا أورلاندو.
الجماعة أيضاً تدفع الأمور نحو العنف، فالعاصمة طرابلس شهدت على مدار الأيام الماضية اشتباكات متقطعة بين عدد من الميليشيات في رسالة تقول إن التنظيم لن يسمح بأي شكل من ضرب مصادر تمويله، والتي يتغذى عليها، مثل مصرف ليبيا المركزي والوزارات التي يتغلغل التنظيم داخلها؛ للسيطرة على مقدرات الدولة ونهب ثرواتها.
- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي

- مصر تؤكد انفتاحها على جميع الأطراف في ليبيا وترفض أي محاولات للتقسيم

- أجواء باردة وأمطار متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا اعتباراً من غدٍ الأربعاء

- لماذا دخلت بريطانيا على خط تحقيقات سقوط طائرة رئيس أركان حكومة الوحدة؟

- ليبيا.. الدبيبة يتسلم رسالة من رئيس جهاز المخابرات المصرية




