اشتباكات جديدة في الزاوية غرب ليبيا.. مقتل عروس ودبيبة لا يرى ولا يتكلم

0
388
اشتباكات_ أرشيفية
اشتباكات_ أرشيفية

على مرأى ومسمع من حكومة الوحدة الوطنية، التي تتشدق بأنها أعادت الاستقرار إلى ليبيا، وهو ما لم يشعر به الليبيون في غرب البلاد، حيث تصول الميليشيات وتجول دون رادع، بل يمنحهم رئيس مجلس الوزراء المؤقت عبد الحميد دبيبة شرعية ويعين قادتها في مناصب مرموقة.

أمس شهدت مدينة الزاوية اشتباكات عنيفة، بين ميليشيا تتبع قبيلة أولاد صقر، إحدى قبائل الزاوية القوية، وآخرى تتبع أولاد الشاوش، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين من المدنيين.

وقتل في هذه الاشتباكات 4 أشخاص، منهم الميليشياوي بدر كردمين من قبيلة أولاد صقر، و3 قتلى آخرين من ضمنهم فتاة عروس، إلى جانب 9 جرحى تتنوع جراحهم بين المتوسطة والحرجة.

الفتاة العروس من عائلة التومي، وهي من منطقة الحرشة، كانت قادمة إلى الزاوية للتبضع برفقة أمها التي أصيبت بوجهها.

واستخدمت في هذه الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، اندلعت بعد سرقة الميليشياوي بدر كردمين، لشاحنتين محملتين بشحنتين من السجائر من أبناء الشاوش، واقتيادهما إلى مخزن يتبع له، بعدها هجم أبناء الشاوش على مجموعة بدر كردمين، ما أدى الأحداث.

واعتبر مساء الإثنين ليلة رعب عاشها أهالي مدينة الزاوية، مع تساقط القذائف المتتالي، وهو ما دفعهم إلى مطالبة الحكومة بالتدخل لكن لا حياة لمن تنادي، وأيضاً لم تفلح جهود الوساطة الأهلية في إنهائها وومنع قذائف الأر بي جي من استهداف منازل المدنيين..

وتكررت على مدار الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بمدن غرب ليبيا، آخرها في نوفمبر الماضي، بين ميليشيا محمد البحرون الملقب بـ”الفار”، وميليشيا جهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي الملقب بـ”غنيوة”، في مدخل مدينة الزاوية.

وقبلها بأيام، تعرضت مصفاة رئيسية للنفط في المدينة، تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا، إلى أضرار فادحة، نتيجة مواجهات مسلحة بين الميليشيات.

ويستمر صراع المليشيات في الغرب الليبي للسيطرة على المزيد من مناطق النفوذ، خاصة مع فوضى السلاح.

ولا تزال معضلة الميليشيات تواجه الدولة الليبية، خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.

وتستمر فوضى السلاح الخارج عن سيطرة الدولة في ليبيا، والذي من شأنه أن يعرقل أي مسار سياسي يمهد لإنهاء الأزمة الحالية والمستمرة منذ سنوات.