قيادي إخواني وعضو “المقاتلة”.. عضوان جديدان في هيئة صياغة مشروع الدستور الليبي

0
311

مازالت ليبيا بما تعانيه من أزمات، تأتينا بكل جديد، فلا يمر يوم واحد إلا ونجد محاولات شتى من جماعة الإخوان المسلمين للتغلغل على أوسع نطاق بين جنبات المؤسسات والهيئات الليبية الرسمية ، وبالتحديد في المناصب التي قد يكون لها بصمة في رسم مستقبل البلاد ووضع الأسس الجديدة التي ستبدأ بها المرحلة الجديدة.

صباح اليوم، تفاجأ كل متابع للشأن الليبي، بخبر صادم، تضمن إصدار رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، الجيلاني أرحومة، قراراً بضم عضوين جديدين وهما ونيس المبروك الفسي عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وًعبدالجواد البدين عضو الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب.

ونص البيان الذي أصدره أرحومة على الآتي: “لما كثر الحديث من البعض خاصة في السنة الماضية حول أهمية عقد اجتماع للهيئة؛ فإنه لما توفي عضو الهيئة الدكتور عبدالقادر قدورة، شغر مقعد ثان من مقاعد المنطقة الشرقية في الهيئة التأسيسية إضافة للمقعد الذي كان يشغله الدكتور علي الترهوني”.

وأضاف البيان: “لذلك خاطبت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتحديد البديل عنهما ، حتى إذا صار اجتماع للهيئة يلتحقان بها ويبلغ الأعضاء بذلك، وقد أفادت المفوضية بموجب خطاب منها أن بديلي المذكورين هما؛ ونيس المبروك عبد السلام الفسي، وعبد الجواد آدم محمد البدين”.

ونيس المبروك عضو جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا وأحد أذرعتها التخريبية في البلاد، أحد من طالبوا ووافقوا على تدخل حلف الناتو في البلاد، فلم يكفه ما حدث في ليبيا بعد تدخل هؤلاء في المرة الأولى، وكأنه يريد أن تستمر ليبيا في ظلامها الذي استمرت فيه لأكثر من عقد من الزمان تحت وطأة الحرب والاقتتال.

جماعة الإخوان المسلمين، تعاني على الأرض بشدة في ليبيا، فخسرت مؤيديها من المواطنين العاديين غير المُنتمين إليها، كما أنها فقدت ثقلها السياسي، فلا يمكنها الترشح في انتخابات، لذلك تسعى جاهدة لتعطيلها والإبقاء على حالة الانقسام التي أرهقت البلاد بشدة في السنوات الأخيرة وسمحت بالتدخلات الخارجية.

لا تدخر الجماعة الآن جهداً للتوغل قدر الإمكان في مفاصل الدولة ومؤسساتها ليكون لها اليد العليا في أي مستقبل يكتبه الشعب الليبي لنفسه.