مؤسسة النفط الليبية تستعرض مشاريع شركة “الزاوية” خلال 2022

0
712

استأنفت مؤسسة النفط الليبية، اليوم الخميس، اجتماع الجمعية العمومية لشركة “الزاوية ” لتكرير النفط، في طرابلس، بعد أن عقدت اجتماعاتها لمدة 4 أيام متتالية في رأس لانوف.

وقالت مؤسسة النفط الليبية في بيان، إن الاجتماع عقد برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، وبحضور أعضاء مجلس إدارة المؤسسة أبو القاسم شنقير، والعماري محمد، وجاد الله العوكلي، ورئيس لجنة الإدارة بشركة الزاوية الصادق الجرمي، وأعضاء لجنة إدارة الشركة محمد دبدوب، وعماد المختار، وصبحي ميلاد، ومصطفى خليفة، والمديرين العامين ومديري الإدارات والمختصين من المؤسسة والشركة، ورئيس وعضو هيئة مراقبة الشركة.

وثمن صنع الله، خلال كلمته في مستهل الاجتماع، جهود لجنة إدارة شركة “الزاوية” وكل العاملين فيها وما بذلوه من أعمال خلال الفترة الماضية، منها الانتهاء في 28 ديسمبر الماضي من أعمال الصيانة الشاملة للمرسى رقم (3) بميناء الزاوية التي تواصلت على مدى 100 يوم، وأعيد تشغيله.

ودعا إلى تضافر الجهود لحلحلة المشاكل التي تواجه الشركة في تحقيق مستهدفاتها والتعجيل بحل مشكلة الكهرباء، وما تحتاجه المصفاة للإسراع في تنفيذ المشاريع المعتمدة لتطويرها لضمان تشغيلها الآمن والحد من التوقفات والحوادث والاختراقات.

وأكد صنع الله، إصرار المؤسسة على التحدي ومواصلة التصدي لجميع الصعاب والعمل بجد لتحقيق مستهدفاتها، وتنفيذ كل أهدافها لتحقيق المستوى المطلوب للتقدم والتطوير والرقي بقطاع النفط، مؤكداً أن كل العاملين في القطاع بمختلف مواقعهم أوفوا بعهدهم أمام الله للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وثرواته.

من جانبه، أكد رئيس لجنة إدارة شركة الزاوية، سعى الشركة الحثيث لدراسة وتقديم بعض المشاريع التطويرية الهامة، وأبرزها تطوير المصفاة من خلال إنشاء وحدة تكرير جديدة، موضحاً بأنه سيتم التأكيد على البث في هذا المشروع التطويري الهام بعد حوالي 3 أشهر من الآن، ومشروع إنشاء مصنع خلط وتعبئة الزيوت بمصنع أسفلت بنغازي.

وأشار إلى أن هذه الدراسات والمشاريع كانت نتاج توجيهات رئيس مجلس إدارة المؤسسة عقب اجتماعات الجمعية العمومية المنعقدة في مرسى البريقة للعام 2020.

كما شهد الاجتماع استعراض أنشطة الشركة المختلفة، وتقديم نبذة عن نشاط الصحة والسلامة والبيئة، ونشاط العمليات، إضافة إلى مناقشة مشاريع الشركة لعام 2021، والمشاريع المقترحة للعام 2022، والتطرق للخيارات المطروحة لتطوير مصفاة الزاوية، كما قدمت هيئة المراقبة تقريرها وردت إدارة الشركة على الملاحظات الواردة فيه.

وأشاد مدير ادارة الصحة والسلامة والبيئة بالمؤسسة خالد أبوخطوة، بالمهنية العالية لشركة الزاوية ومشاركتها في كل الأعمال البرية والبحرية المتعلقة بالسلامة والبيئة، وخص بالإشادة مشاركتها في مجابهة الانسكابات النفطية البحرية في حقل الجرف التابع لشركة المبروك.

كما تناول العرض، الجوانب القانونية، والمشاكل والصعوبات التي واجهت الشركة خلال العام الماضي، وكان أبرزها تأخر اعتماد الميزانية الرأسمالية والتشغيلية للشركة نتيجة تأخير اعتماد الميزانيات المطلوبة للمؤسسة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل طرح العديد من المشاريع وتأخر تنفيذ المشروعات القائمة.

كما أشاد صنع الله بإدارة الشركة لمرونتها الجيدة في التعامل مع الأحداث، إضافة إلى ما قامت به في مكافحة التلوث، إذ كان العبء الأكبر واقعا عليها في المنطقة البرية التي تتجاوز 150 كم والتي نجحت شركة الزاوية في تغطيتها، كما كانت استجابتها سريعة لتعليمات المؤسسة، وهو ما يمثل وحدة القطاع وتفاني العاملين به.

وشدد رئيس مؤسسة النفط الليبية على ضرورة العمل والمساهمة في فك المختنقات التي تواجه أهالي المنطقة المجاورة لمصفاة الزاوية في إطار المسؤولية الاجتماعية و تأسيسًا على مبدأ حسن الجوار .

 وأوصى بالتنسيق مع إدارة الصحة والسلامة بالمؤسسة لاستمرار التمرينات البحرية، والعمل لقياس معدلات الأداء التي يفترض تطبيقها وخاصة في نشاط التكرير، وبذل الجهد لتوسعة معامل التكرير ومعامل الاستخدام، وعمل ورش عمل خاصة مع إدارة الصناعات بالمؤسسة في مشاريع تطوير الغلايات وإعادة البناء.

وذكر أن تقرير هيئة مراقبة شركة الزاوية أكد عدم وجود أي تجاوزات، وأن الشركة تتميز بنظام حوكمة ممتاز، داعيا إلى عدم التمديد في إجراءات التعاقد والاتجاه إلى العطاءات وفق منشور المؤسسة الوطنية للنفط المؤرخ في 21 اكتوبر 2021 .

كما جدد التأكيد على ضرورة الالتزام بالمواعيد وعمل خارطة طريق وجدول زمني محدد للمشاريع حتى يجري اعتمادها.

وأعلن عقد مؤسسة النفط الليبية ورشة عمل في النصف الثاني من يناير الجاري مع القطاع الخاص الممتاز الذي لديه جدية في العمل، داعياً شركة الزاوية إلى تجهيز جميع المشاريع لعرضها في هذه الورشة.

وأكد في هذا الصدد على تشجيع المؤسسة للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحفيز الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى نجاح التجارب السابقة في هذا الشأن، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية دعم الشركات الوطنية كالجوف والشركة الوطنية للتموين.