رغم ما يطالها من فساد.. دبيبة يخصص مليار دينار ليبي ثالث لـ”منحة الزواج”

0
539
منحة الزواج

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، أمس الثلاثاء، عن الشروع في توزيع المليار دينار الثاني المخصص لمنحة دعم زواج الشباب، لافتاً إلى أن هناك مليار دينار ثالث سيجري تخصيصه في الأيام المقبلة لدعم زواج الشباب الليبيين.

وقال دبيبة، خلال احتفالية توزيع صكوك الزواج: “نشرع في توزيع المليار الثاني والمليار الثالث في الطريق ولن نحرم أي أحد”.

وأضاف: “لا أحد يمن عليكم لا فيما يخص المليار الأول أو الثاني أو الثالث وهذا حقكم وهذا أبسط حقوقكم أن نساعدكم في تكوين أسرة في حياة كريمة فماذا تمثل الـ 40 ألف في هذه الحياة لا تمثل شيء”.

وكان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة، خصص مليار دينار ليبي، لتقديم منحة لـ 50 ألف من الشباب والشابات، ممن يعقدوا قرانهم في الفترة من 12 أغسطس حتى 31 ديسمبر 2021، بقيمة 40 ألف دينار (8.85 آلاف دولار) لكل زيجة (مناصفة بين الشاب والفتاة).

الجدير بالذكر أن عملية توزيع منحة الزواج جرى حولها العديد من الشبهات خلال توزيع المليار الأول.

وكشف منسق صندوق دعم الزواج في سرت، هانيبال محمد الصغير، في أكتوبر الماضي، عن فساد بالجملة في منظومة “الزواج”، مشيراً إلى أن ما تم منحه حتى من صكوك للمستفيدين من منحة الزواج لا يتجاوز 3 آلاف صك فقط.

وأشار إلى أن كثير الشباب والشابات سجلوا ولم يقدم لهم أي منحة، معرباً عن استغرابه من “عدم صرف الصكوك للبقية بعد إعلان حكومة الدبيبة عن وصول عدد المسجلين بالمنظومة إلى 50 ألف شخص”.

وعبر عن استغرابه من تسجيل 8 آلاف في ساعات معدودة وقال “يوم 3 أكتوبر صباحا كان عدد المسجلين بالمنظومة قد بلغ 42 ألف، وفجأة وعند الساعة 05:00 مساء أصبح عددهم 50 ألفا”، وأرجع ذلك إلى عدم وجود أي آلية واضحة والعشوائية التي تدار بها المنظومة.

كما ظهر دبيبة، في إحدى مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقول لمساعديه: “لا تنهبوا المليار دينار المخصص لصندوق الزواج سريعاً. اصبروا شهراً أو شهرين”.

من جهة أخرى، قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان البيوضي، إن منحة الزواج تطالها شبهات فساد كبرى، وفيها استخفاف بالليبيين، وسقوط أخلاقي مرعب، بل واستغلال لحاجة الشباب (بشكل غير مشروع).

وأضاف: “أما تمرير مليار ثاني فهو سرقة علنية واستمرار لنهج الفساد بل وتنميته باستغلال العواطف والحقوق الطبيعية، ويجب التصدي لهذه الجرائم”.