ستيفاني وليامز تعود إلى ليبيا مجدداً.. ماذا في أجندة الدبلوماسية الأمريكية؟

0
215
ستيفاني وليامز
ستيفاني وليامز

قال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الدبلوماسية الأمريكية، ستيفاني وليامز، ستبدأ عملها من طرابلس خلال أيام، كمستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا.

وأضاف دوجاريك، أن تعيين وليامز مستشارة خاصة يضمن وجود قيادة أممية خلال شهر ديسمبر الدقيق للغاية، وذلك فق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأوضح بيان صدر عن مكتب الناطق الرسمي للأمين العام أن وليامز ستقود جهود المساعي الحميدة والوساطة والتواصل مع الأطراف المعنية الليبية والإقليمية والدولية لمتابعة تنفيذ مسارات الحوار الليبي.

ويجنب هذا التعيين الذي يدخل ضمن صلاحيات أنطونيو غوتيريس ولا يتطلب موافقة رسمية من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر خلافًا لمنصب المبعوث، الأمم المتحدة فراغًا محرجًا مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر التي يفترض أن تطوي صفحة الحرب التي دامت عشر سنوات.

وتتابع ستيفاني وليامز عملها من طرابلس وستبدأ عملها في الأيام المقبلة.

ويتابع المسؤول الأممي أن الأمين العام للأمم المتحدة رفض اقتراح يان كوبيش الذي ينتهي عقده في العاشر من ديسمبر للبقاء في منصبه خلال فترة الانتخابات.

وقدم السلوفاكي يان كوبيش استقالة مفاجئة إلى أنطونيو غوتيريس في 17 نوفمبر، والتي ظلت سرية حتى قبلها الأمين العام في 23 نوفمبر من دون أن تقدم الأمم المتحدة على تبريرها.

ونقلت فرانس برس، عن دبلوماسيين قولهم إن يان كوبيش يرفض منذ الصيف نقل منصبه من جنيف إلى طرابلس كما هو مخطط لعام 2022.

وكانت العلاقة بين كوبيتش وغوتيريش وصلت إلى القطيعة ولم يعد بإمكانهما العمل معًا، على حد قول أحدهم من دون أن يتمكن من تحديد السبب وراء هذا القرار المفاجئ قبل شهر من الانتخابات الرئاسية في ليبيا، وفقاً للوكالة الفرنسية.

وفي مارس من العام 2020، أعلنت منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، تعيين ستيفاني وليامز، ممثلة الولايات المتحدة بالإنابة، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واستمرت في منصبها نحو 10 أشهر.

وكشفت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، عن رؤيتها للوضع في ليبيا، بعد أشهر من تركها منصبها، وما تحمله في أجندتها، السبت، قبل صدور قرار تعينها، وقالت في تصريحات، إن ليبيا تُمثل أولوية للإدارة الأمريكية الحالية للرئيس جو بايدن.

وجاءت تلك التصريحات خلال مداخلة في حلقة نقاشية بعنوان “ليبيا في مفترق الطرق.. ما يمكن أن تفعله أوروبا والمجتمع الدولي”، ضمن فعاليات منتدى البحر المتوسط –المنتدى المتوسطي- الذي اختتم أعماله السبت، في العاصمة الإيطالية روما.

وقالت إن ليبيا تمثل أولوية للولايات المتحدة الأمريكية كما يتضح من المهمة المزدوجة للسفير والمبعوث ريتشارد نورلاند ومشاركة نائب الرئيس كامالا في المنتدى.

وأضافت وليامز: “أنا أتحدث كمواطن أمريكي بسيط، بعد أن تقاعدت من كل منصب حكومي قبل ثلاث سنوات.. لا أعتقد أن هناك قصور في القيادة الأمريكية بشأن الملف الليبي”.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة، مثل الدول الأخرى، تدعم الانتخابات الليبية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر.

ولفتت إلى أن ليبيا عانت من أزمة شرعية لا يمكن علاجها إلا من خلال عملية انتخابية حرة ونزيهة، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إن هذه الانتخابات يجب أن تكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة.

واختتمت: “هذا لن يحدث أبدا نظرا للأهمية الجغرافية والاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وبعد ما يقرب من عام، وتحديداً في يناير 2021، أعلن الأمين العام تعيين يان كوبيش مبعوثا خاصا له إلى ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة هناك، مبدياً اهتمامه للمبعوثة الأمريكية.

وبعد مغادرتها منصبها، كشفت الدبلوماسية الأمريكية، عن نيتها إصدار كتاب تروي فيه تجربتها العملية في ليبيا، والتي كانت آخر محطاتها توليها رئاسة بعثة الأمم المتحدة بالإنابة.

وقالت وليامز إنها ستأخذ عطلة تركز خلالها على عائلتها، وأيضا على النوم ساعات إضافية، بعد ما لقته خلال تعاملها مع الملف الليبي.