من هو عثمان عبد الجليل المرشح لانتخابات الرئاسة الليبية؟

0
2845

تقدَّم وزير التعليم الأسبق، عثمان عبد الجليل، الخميس الماضي، بأوراق ترشُّحه للانتخابات الرئاسية الليبية، المقرر لها 24 ديسمبر المقبل.

عثمان عبد الجليل، من مواليد مدينة الزنتان، قال إنه قرَّر الترشح؛ لأنه يرى في نفسه القدرة والكفاءة على تولى زمام الأمور في البلاد والانتقال بها إلى الأفضل وانتشالها من الوضع المتردي، الذي تعيشه.

وأضاف المولود في عام 1967: “لا أعدكم بجعل ليبيا جنة الفردوس خلال سنوات ولكن أعدكم بالعمل على استرداد سيادتها وصون كرامة مواطنيها والقضاء على الفساد، والنهوض بالتعليم”.

لم تكن تلك المحاولة الأولى للحاصل شهادة الدكتوراه في الجينات والهندسة الوراثية، في الدخول للسلطة التنفيذية في ليبيا، ففي فبراير الماضي، رشح نفسه إلى ملتقى الحوار الليبي، في منصب رئيس الوزراء. 

وأثناء عرض برنامجه الانتخابي أمام مجموعة الـ 75، قال المرشح إنه لن يعد بشيء غير ممكن لأن الحكومة لن تعمل سوى 265 يوما فقط، ولن تستطيع أن تبني طرقا ولا مستشفيات ولا مدارس ولا أياً من المشاريع المهمة.

واستطرد أن الحكومة سيكون أمامها أربعة أهداف لأجل الإعداد للانتخابات العام في 24 ديسمبر المقبل، على رأسها توحيد مؤسسات الدولة، الذي سيأخذ من ستة إلى ثمانية أشهر على الأقل، وأن ذلك سيكون إنجازا لو تحقق الأمر.

وكان عضو هيئة التدريس بأحد الجامعات الليبية، يرى أن حكومته حال تكليفه، ستشكل الحكومة، في أسبوعها الأول من التكليف، لجنة رئاسية عليا للعمل كجسر بين الحكومة والمفوضية الوطنية للعليا للانتخابات والشعب، وستضع خريطة واضحة المعالم بتوقيتات، وستخرج كل أسبوع في مؤتمر لطمأنة الشعب وإيضاح العقبات، وتوفير كل الدعم لحل المشكلات اللوجستية أمام المفوضية.

لكن لم يحالفه الحظ، فقد كان يعول على موقفه المعارض لرئيس مجلس حكومة الوفاق المنتهية ولايتها فايز السراج، خاصة وأنه تقدم باستقالته في أكتوبر 2019 من منصب حقيبة التعليم في ليبيا. 

وآنذاك، برر استقالته بالاحتجاج على قرار رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بفصل قطاع التعليم العالي عن التعليم العام، وأن ذلك القرار لا طائل منه، وأنه سبق ورفض هذا الاقتراح في نقاشات سابقة مع السراج. 

واعتبر أن الفصل بينهما يُعد أحد أبرز أسباب تدهور التعليم في السابق وأن ارتباطهما مهم ومتكامل.