داعم للميليشيات والمتطرفين.. من هو نوري بوسهمين المرشح لانتخابات الرئاسة الليبية؟

0
480
نوري بوسهمين
نوري بوسهمين

تقدم رجل الأعمال والسياسي الليبي، نوري بوسهمين، بأوراقه للمفوضية العليا للانتخابات، من أجل الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية.

“بوسهمين” من مواليد 1956 في مدينة زوارة، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة بنغازي عام 1978، عمل في مصنع أبوكماش للبتروكيماويات قرب بلدته، انتخب لعضوية البرلمان كمستقل عن دائرته بمدينة زوارة، شغل أبو سهمين منصب مقرر البرلمان منذ انتخابه.

وهو رجل أعمال ليبي، دخل في غِمار الحياة السياسية، عمل في مكتب رئيس المؤتمر الوطني العام، ومقرراً للمؤتمر، كما شغل منصب رئيس المؤتمر بين عامي 2013 و2014.

نوري بوسهمين أحد أبرز المساندين لتسلط الميلشيات وتمكينهم في ليبيا، وهو الذي أذن بتخصيص تمويلات لما سمي بمجلس ثوار ليبيا بقيادة أبوعبيدة الزاوي بمبلغ 900 مليون دينار.

يعد نوري بوسهمين من رموز التيار المحسوب على المفتي المعزول الصادق الغرياني ومن المعادين للجيش الوطني الليبي، ومن المنددين بالإفراج عن رموز النظام السابق، وأعلن سهيل الغرياني نجل المفتي المعزول من قبل أن بوسهمين هو من يمثله في الحوار الليبي، ليؤكد العلاقة الوثيقة بين عائلته والمرشح المحتمل.

رغم المدة القصيرة التي تولى فيها أعلى هيئة تشريعية في البلاد، حيث لم تتجاوز العامين، إلا أنه كان سببا في الكثير من الأحداث الفوضوية، بمصادقته على قرارات كان لها تداعيات أدت إلى نشوب حرب وصراعات داخلية.

وفي فبراير 2018، اعترف نوري بوسهمين أنه مسؤولا، مع آخرين من مؤيدي الجماعات المتطرفة  والجماعة الليبية المقاتلة، بإرسال “جرافات الأسلحة” من غرب البلاد إلى مقاتلي مجلس شور ثوار بنغازي, قائلا: “أنا أقول إن الجرافات كانت تذهب بالسلاح لبنغازي كانت بعلمي كدعم للثوار، وكانت تذهب بعلم أعضاء بنغازي في المؤتمر، وهم محمد العماري زايد وعضو المؤتمر الجطلاوي وفرج ساسي، وكلهم كانوا داعمين للثوار بقيادة وسام بن حميد وجلال مخزوم ومحمد العريبي”.

ورغم تورط شورى ثوار بنغازي وحلفائها من التنظيمات المسلحة في درنة وجنوب ليبيا بالكثير من الجرائم التي دفعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تصنيف بعضهم كجماعات إرهابية، لكن أصر بوسهمين في مناسبات عدة  على وصفهم ب “الثوار” حتى خرج في كلمة متلفزة في 2019 تزامنت مع الذكرى الثامنة لثورة فبراير؛ وترحم على قتلاهم ووصفهم ب”الشهداء”.

في يوليو 2020 أعلن بوسهمين عن تأسيس تيار سياسي جديد يحمل إسم “يا بلادي”، حيث أسس 73 مكتبا له داخل ليبيا، إضافة إلى مكاتب خارجية.