عنف وترهيب.. هل بدأت الإخوان في اللجوء للخطة “ب” لعرقلة الانتخابات الليبية؟

0
493
عرقلة الانتخابات الليبية

تسعى جماعة الإخوان لإفشال الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، وبعد فشل محاولاتها لعرقلة الانتخابات بالطرق السياسية، بدأت العنف والترهيب باستخدام الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا.

وبدأت الميليشيات في استهداف مقرات المفوضية العليا للانتخابات لعرقلة العملية الانتخابية، في خطوة يراها مراقبون متوقعة لا سيما بعد تلويح القيادي بجماعة الإخوان، رئيس المجلس الاستشاري، خالد المشري، والتي تعد جماعته المحرك الأول لميليشيات غرب ليبيا، باستخدام العنف واستخدام القوة لمنع حكم من لا ينتمون إليهم في الغرب الليبي.

واليوم الاثنين، أغلقت عناصر من المليشيات المسلحة، مقر مفوضية الانتخابات في مدينة غريان شمال غربي ليبيا بقوة السلاح، بعد تعرض المقر لهجوم بطلقات نارية الليلة الماضية.

كما أغلقت الميليشيات مكتب الإدارة الانتخابية في مدينة الزاوية بالدائرة 13، وقالت ميليشيا “قادة ثوار الزاوية”، في بيان مصور أنهم لن يسمحوا بفتح المراكز الانتخابية داخل المدينة زاعمين أن الانتخابات ستعود بليبيا إلى الدائرة الأولى، وسينتج عنها “حرب ضروس لا يعلم نتائجها”.

كما تعرض فرع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مدينة زليتن، للإغلاق من قبل الميليشيات رفضاً لترشح سيف الإسلام القذافي، للانتخابات الرئاسية، وما أثير حول عزم القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الترشح أيضاً.

ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان المحركة لميليشيات غرب ليبيا، تعي جيداً أنها فقدت شعبيتها في ليبيا، وفكرة حصولها المقعد الرئاسي أو الحصول على أغلبية في انتخابات البرلمان باتت من المستحيل، لذلك فإن الانتخابات تعد بداية نهايتها وربما ينتهي الأمر بقادتها خلف القضبان.

كما أن الفوضى هي البيئة المثالية التي تستطيع الميليشيات أن تحيا فيها وتسيطر السلطات وتنهب أموال الليبيين، ويتوقع الخبراء أن لا تستسلم الميليشيات بسهولة لإجراء الانتخابات ومن الممكن أن يتطور الأمر من الهجوم على مقرات المفوضية إلى حرب شاملة.