يرفضون الانتخابات ونتائجها.. إخوان ليبيا يهددون باللجوء لـ”العنف المسلح”

0
271
إخوان ليبيا

عادت جماعة الإخوان لمحاولات عرقلة العملية السياسية في ليبيا من جديد بالتهديد بإشعال الفتنة واندلاع الحرب بين الشرق والغرب الليبي.

وخرج القيادي الإخواني ورئيس المجلس الاستشاري الليبي، خالد المشري، في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، أمس الخميس، ليعلن عدم القبول بأي نتائج تترتب على انتخابات ديسمبر، زاعماً أنها تفتقد للمصداقية والقبول من طرف عموم أبناء الشعب الليبي، إذا تمت بالشروط الموضوعة حالياً.

كما انتقد القيادي الإخواني مجلس النواب الليبي، مشيراً إلى أن القوانين التي يصدرها معيبة ويتم تفصيلها على مقاس خليفة حفتر، على حد قوله.

وحول احتمال فوز المشير خليفة حفتر، بالانتخابات الرئاسية المقبلة، قال المشري، إن حفتر لن يكون رئيساً لليبيا ولو على جثث عشرات الآلاف من الليبيين إن لم يكن المئات.

وقال إن المنطقة الغربية كلها ستقاوم حكم حفتر بقوة السلاح، وأن البلاد ستعود إلى مربع الصراع العسكري بين الشرق والغرب لاسيما في ظل الانقسام المناطقي الحاصل الآن.

ولم يستح القيادي الإخواني من الاعتراف بأنه السبب في معاناة الليبيين الآن من التدخل العسكري التركي ووجود آلاف المرتزقة السوريين.

وقال المشري، إنه من اقترح على رئيس حكومة الوفاق المنتهية ولايتها فايز السراج، بتدخل تركيا عسكرياً في ليبيا، لافتاً إلى أنه أول من ذهب إلى تركيا وطلب أسلحة ومعدات عسكرية ومهد الطريق للقاء العسكريين الأتراك مع الميليشيات في غرب ليبيا.

 ولم تكن هذه المرة الأولى التي تهدد فيها جماعة الإخوان على لسان المشري، العملية السياسية في ليبيا، فخلال الفترة الماضية، عملت على عرقلة توافقات الليبيين في ملتقى الحوار الليبي واعتماد القاعدة الدستورية للانتخابات، كما سبق وهاجمت مفوضية الانتخابات ورئيسها عماد السائح، وشككت في نزاهته لقيادة العملية الانتخابية.

ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان من الممكن أن تكرر سيناريو انتخابات عام 2014 إذا لم يحصل أحد مرشحيها على مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة، وتحرك الميليشيات المتطرفة الموالية لها في الغرب الليبي لتقوم بأعمال تخريبية مثلما حدث في عملية فجر ليبيا الإجرامية.