لماذا يتجاهل “دبيبة” تهديدات الإخوان بتفخيخ ليبيا؟

0
281
دبيبة

حذر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة، من محاولة تقسيم ليبيا، مؤكداً وجود مؤامرات كبيرة تحاك ضد وحدة بلاده، ومشدداً على أنه لن يسمح ويقبل بها تحت أي عذر.

جاء هذا في كلمة القاها خلال زيارته الأربعاء الماضي، إلى مدينة الزنتان غرب البلاد، رفقة عدد من الوزراء، لتفقد أحوال المدينة والتعرف على المشكلات التي تواجهها.

وقال دبيبة، خلال كلمته، إنه “لا يمكن السماح باندلاع حرب جديدة في ليبيا والتفريط في وحدة البلاد مهما كان الثمن”.

وفسر بعض المراقبون تصريحات دبيبة، أنها جاءت رداً على مسؤولي برقة بحكومة الوحدة الوطنية، الذين اتهموا حكومة دبيبة، في بيان الأحد الماضي، بالاستحواذ على السلطة والتعدي على صلاحيات الوزراء والتفرد بالقرارات.

وذكر بيان مسؤولي برقة بالحكومة، والممثلين في النائب الأول لرئيس الوزراء حسين القطراني، والوزراء والوكلاء وعمداء البلديات، أن: “رئاسة حكومة الوحدة الوطنية لم ترتق إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية، ووقعت في مسالك الإدارة الديكتاتورية الفردية والحسابات الشخصية وإضعاف العمل المؤسسي والتنفيذي”.

ولوح البيان، باتخاذ إجراءات تصعيدية يتحمل رئيس الحكومة مسؤولية تبعاتها الخطيرة أمام الشعب الليبي ووحدته، وأمام المجتمع الدولي، في حالة عدم تلبية المطالب.

ورغم أن مطالب مسؤولي برقة بحكومة الوحدة، شرعية وتأتي في إطار توحيد المؤسسات الليبية التي تعد من المهام الأساسية لتشكيل السلطة التنفيذية، جاء رد دبيبة، سريعاً وشن هجوماً عنيفاً.

إلا أن دبيبة، لم يحرك ساكناً أمام المعرقلين الحقيقيين للعملية السياسية والتهديدات التي تطلق بين الحين والآخر برفض نتائج الانتخابات وعدم تطبيقها في غرب ليبيا.

والثلاثاء الماضي طالب رئيس مجلس الدولة الاستشاري، القيادي الإخواني خالد المشري، مجلس إدارة مفوضية الانتخابات بإيقاف العمل بالقوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب مؤخراً إلى حين التوافق حولها، معتبراً أنها جاءت بالمخالفة للاتفاق السياسي، مشدداً على رفض ذلك وعدم السماح به.

ورأى مراقبون، أن خطاب المشري للمفوضية حمل تهديداً إخوانياً مبطناً بإعادة البلاد لمربع الفوضى، في تحد سافر لإرادة الشعب الليبي والجهود الأممية والدولية.

تهديد المشري، لم يكن الأول من نوعه، ففي شهر يونيو الماضي، هدد برفض نتائج الانتخابات في حال فوز المشير خليفة حفتر بها، مؤكداً أنه سيمنع حدوث ذلك بالقوة.

بل وزاد من الأمر وقال إنه في حال عدم قبول نتائج الانتخابات الرئاسية في ليبيا ستذهب للتقسيم، مؤكداً أنه أمر مطروح.